Sunday , 24 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اغتيال سوداني من قادة داعش على يد (ثوار درنة) في ليبيا

الخرطوم 8 فبراير 2016 – اغتالت قوات تابعة لمجلس شوري (ثوار درنة) في ليبيا، القيادي السوداني المنتمي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الفاتح احمد جابر، الذي كان يشغل منصب القاضي والمسؤول الشرعي الأول بمنطقة النوفلية شرق ليبيا، في عملية تصفية جسدية وصفت بالبشعة استهدفت ابرز عناصر السلفية الجهادية، المؤيدة لتنظيم داعش ـ فرع ليبيا.
ومجلس شورى (ثوار درنة) هو اتحاد لمجموعة فصائل مختلفة من الثوار الليبيين بمنطقة “درنة” – شرق ليبيا – علی خلاف مع مجاهدي تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.

ويعتبر الفاتح جابر، الذي اغتيل الأربعاء الماضي،أحد كبار طلاب العلم الشرعي المقربين من الشيخ مساعد السديرة وكان من بين العناصر التي أعلنت مبيعاتها لابو بكر البغدادي كخليفة للمسلمين وسافر قبل عامين إلي ليبيا ملتحقا بصفوف داعش.

وفي اواخر يناير الماضي أفرجت السلطات السودانية، عن قادة بارزين في التيار السلفي الجهادي ورموز جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة المؤيدين لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بينهم مساعد السديرة، وعمر عبد الخالق، بعد مكوثهم في الحجز لعدة أشهر، اخضعوا فيها للتحقيق عن صلتهم بارسال الطلاب والشباب للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.

وكانت تسريبات تحدثت عن مقتل جابر في مواجهات مسلحة بين قوات داعش ومناوئين لها، لكن مصادر مطلعة تابعة للتيار السلفي الجهادي – بلاد النيلين – نفت لـ”سودان تربيون” تلك الأنباء.

وأكدت المصادر ان جابر الذي انتقل قبل عدة أشهر ليشغل منصب احد قضاة الدولة الإسلامية بمجمع محاكم “درنة” تم أسره بواسطة مجموعة مسلحة تابعة لمجلس شوري ثوار “درنة” التي كانت خاضعة لسيطرة داعش، وان الرجل نفذت بحقه عملية تصفية جسدية داخل سجون قوات الثوار المناوئين لداعش.

وقال الخبير المختص في شؤون الجماعات الإسلامية ،الهادي محمد الأمين، لـ”سودان تربيون”إن المعلومات التي نشرت بخصوص مقتل جابر تحدثت عن مصرعه أثناء قصف جوي، استهدف معاقل وأمكنة ارتكاز قوات داعش، بينما تحدثت رواية اخرى عن أن الرجل اغتيل في مواجهات مسلحة بين داعش وقوات مجلس شوري ثوار درنة الأسبوع الماضي.

وأضاف الأمين “لكن الراجح ان جابر قتل رميا بالرصاص بواسطة كتائب بو سليم التابعة لثوار درنة”.

وأفاد الخبير المختص إن القيادي السوداني خضع على الأرجح لمحاكمة علي يد الثوار، بعد أن أمضى عدة أشهر في الحبس، وذلك بعد اعتقاله عقب عملية حصار طالت المحاكم الشرعية بمنطقة درنة التي سيطر عليها الثوار بعد طردهم قوات “داعش” منها.

ورأى الهادي أن الحادثة تعكس حالة الصراع الدائر بين مختلف التيارات الجهادية التي تحسم خلافاتها بالبندقية مستشهدا بالقتال الدائر بين قوات حركة “الشباب المجاهدين” والمؤيدين لداعش في الصومال، وبين جبهة النصرة وقوات داعش في سوريا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *