العثور على جثة ثانية لأحد بحارة القارب المصري المفقود بالمياه السودانية

الخرطوم 6 فبراير 2016 ـ أفلحت جهود البحث والإنقاذ، السبت، في العثور على جثة ثانية لأحد بحارة القارب المصري الذي غرق قبالة السواحل السودانية قبل أكثر من 10 أيام، وسط تضاؤل آمال العثور على بقية الصيادين.

وأعلن الجيش السوداني، الثلاثاء الماضي، أن قوارب القوات البحرية عثرت على جثة أحد الصيادين المصريين المفقودين بالبحر الأحمر عند محطة “كنفية” جنوبي ميناء بورتسودان.

وكانت السلطات المصرية قد أفادت أن قارب صيد على متنه حوالي 14 صيادا مصريا، غرق قبالة السواحل السودانية، بعد تحطمه على حيد بحري. ونجا إثنين من الصيادين عبر لنش تابع لأحد الصيادين السودانيين.

وأعلن نقيب صيادين محافظة السويس المصرية بكري أبو الحسن، العثور على جثمان صياد ثاني، من بحارة مركب “زينة البحرين”، المفقودة في السودان، ويدعى “صلاح أبو حجازي”، على السواحل السودانية.

وقال جمال العفيفي، أحد ملاك المركب لـ”الوطن” المصرية، إنهم في انتظار وصول الجثمان عقب الانتهاء من الإجراءات على أن يصل على متن طائرة فور انتهاء إجراءاته، حسب مسؤولي الخارجية لملاك المركب.

وقطع المئات من الأهالي مدينة عزبة البرج بدمياط الطريق الرئيسي المتوجة لدمياط احتجاجا علي توقف البحث عن مفقودي مركب “زينة البحرين”.

وتنسق وحدة إنقاذ تابعة للقوات البحرية المصرية، مع وحدات البحرية السودانية، عمليات البحث والاستكشاف بمنطقة الحادث، كما دخلت وحدات من البحرية السعودية واليمنية ضمن عمليات البحث التي لم تسفر حتى الآن عن العثور على حطام قارب الصيد “زينة البحرين”.

وطبقا للسلطات السودانية فإن الحادث وقع في منطقة “رأس كسار” قرب الحدود البحرية مع أريتريا، قبل أن تشكو من أن سوء الأحوال الجوية في البحر أعاق عمليات البحث.

من جانبه أعلن مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون القنصليات والمصريين بالخارج السفير هشام النقيب عودة اثنين من المصريين الناجين من حادث غرق القارب إلى القاهرة، السبت.

وقال النقيب، لرويترز، إنه من المقرر أيضا عودة جثمان الصياد السيد العفيفي، أحد بحارة المركب لمصر يوم الأحد، وشدد على أن مصر لن تسمح بدفن أي جثمان لمواطنيها خارج البلاد.