الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان يدعو لوقف الأعمال العدائية بجبل مرة
الخرطوم/ جنيف 5 فبراير 2016 ـ دعا الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان اريستيد نوسين، الجمعة، إلى وقف فوري للأعمال العدائية في جبل مرة بإقليم دارفور، وحذر من الأوضاع الإنسانية المترتبة عن تشريد عشرات الألاف من المدنيين، بسبب تجدد العنف.
ودارت معارك واسعة منذ أواخر يناير الماضي، حول جبل مرة بين القوات الحكومية وقوات حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.
واعتبر نوسين في تصريح أن تصاعد أعمال العنف في المنطقة يشكل شواغل إنسانية جديدة، محذرا من أن القتال أجبر عشرات الآلاف من المدنيين على الفرار من ديارهم في منطقة جبل مرة، خلال الأسبوعين الماضيين، إلى جانب وقوع انتهاكات وتجاوزات لحقوق الإنسان، بما في ذلك وقوع ضحايا مدنيين وتدمير الممتلكات.
وطبقا لمنسق الشؤون الإنسانية بالسودان فإن 21338 من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، فروا إلى ولاية شمال دارفور حول معسكر بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة المشتركة “يوناميد” منذ الأول من فبراير الحالي، فضلا عن 15 ألفا آخرين في ولاية وسط دارفور.
ويقدر عدد المشردين داخليا في أعقاب الهجمات على مولي والقرى المحيطة بها في غرب دارفور بحوالي 5000 من المدنيين فر معظمهم إلى الجنينة، وفقا للسلطات السودانية، في حين أن عدد المدنيين الذين لجأوا إلى تشاد ما زال مجهولا.
وطالب الخبير المستقل حكومة السودان بتهيئة الظروف لحوار شامل وضمان مشاركة جميع الجماعات المسلحة لدفع عملية السلام والمصالحة في البلاد، حيث تقاتل الحكومة السودانية مجموعة حركات مسلحة بالإقليم منذ 12 عاما.
وقال اريستيد نوسين إن “العنف هو بالتأكيد ليست وسيلة للتغلب على الصعوبات الحالية التي تواجه السودان، ويجب أن يتوقف الآن.. نحث جميع أطراف النزاع على احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في جميع الأوقات، وحماية المدنيين العزل”.
وأشار إلى أنه يتوجب على حكومة السودان تسهيل الوصول الحر والكامل لبعثة “يوناميد” ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى إلى جميع المناطق المتضررة من النزاع، بلا عوائق.
وعين أريستيد نوسين من دولة بنين خبيرا مستقلا جديدا بشأن حالة حقوق الإنسان في السودان من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف في عام 2014، وتم تمديد ولايته لمدة سنة اضافية في سبتمبر 2015.