سلفاكير يثني على قرارات البشير بفتح الحدود ومراجعة رسوم عبور النفط
الخرطوم 4 فبراير 2016 ـ أثنى رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت على قرارات نظيره السوداني عمر البشير بفتح الحدود بين البلدين ومراجعة رسوم عبور النفط الجنوبي.
وامتدح خلال لقائه بالعاصمة جوبا، وزير النفط والغاز السوداني، محمد زايد عوض، الروح الطيبة التي تسود تطبيق اتفاقيات التعاون المشترك التي وُقعت بين الخرطوم وجوبا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وكان وزير النفط قد أنهى، يوم الأربعاء، زيارة خاطفة إلى جنوب السودان، أفلح خلالها في توقيع اتفاق قضى بموافقة جوبا على مد مصفاة الجيلي ومحطة كهرباء أم دباكر بالخام القادم من عدارييل.
وبحث الوزير مع رئيس جنوب السودان العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، مؤكداً حرص السودان على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب في التعاون الاقتصادي.
وامتدح زايد، حسب شبكة الشروق، العلاقات الاقتصادية الممتدة بين الخرطوم وجوبا، ووصفها بالمتطورة، فضلاً عن علاقات الجوار والمصير المشترك.
من جانبه، وصف وزير الطاقة الجنوب سوداني، استيفن ديو داو، قرار البشير بدراسة تخفيض رسوم عبور نفط بلاده عبر خطوط الأنابيب السودانية وفتح الحدود بالقرار الشجاع، الذي يصب في مصلحة البلدين وتعميق العلاقات الاستراتيجية.
البشير يفتتح أكبر محطة حرارية بالسودان يغذيها خام النفط الجنوبي
افتتح الرئيس السوداني عمر البشير، الخميس، محطة “أم دباكر” الحرارية، بولاية النيل الأبيض، وأكد اهتمام الدولة والتزامها بتنفيذ مشروعات التنمية بكافة ولايات السودان.
وأبان البشير أن افتتاح محطة “أم دباكر” يعد انجازاً مهماً في مسيرة التنمية بالبلاد، وقال في حديثه أمام جلسة مجلس الوزراء بمقر المحطةن إن هذه المحطة تعد إحدى صروح التنمية بالبلاد خاصة وأنها تنتج 500 ميقاواط حيث تسهم في مقابلة الطلب المتزايد على الكهرباء فضلاً عن مساهمتها في دعم الإنتاج الزراعي والصناعي.
وتابع “إن المحطة ستعمل كذلك على دعم إستراتيجية الدولة الرامية لكهربة المشاريع الزراعية”، وأوضح أن المحطة تعد نموذجاً للتعاون المتميز مع دولة الهند والتي قامت بتنفيذ المشروع.
وأضاف أن إستراتيجية الدولة تهدف إلى تعميم الشبكة القومية للكهرباء حتى يتم ربط كل أنحاء السودان بشبكة كهرباء موحدة، موضحا أن المرحلة الثانية لتنفيذ محطة كهرباء “أم دباكر” ستعمل على إنتاج 750 ميقاواط.
وجدد البشير حرص بلاده على توثيق آفاق التعاون مع جنوب السودان، مشيراً للقرار الذي أصدره والخاص بفتح الحدود مع دولة الجنوب.
يشار إلى أن محطة “أم دباكر” سيتم تشغيلها بخام النفط المنتج من حقل “عدارييل” في جنوب السودان، حيث يتم اتفاق بين وزيري النفط بالبلدين في جوبا، الأربعاء، لمد شركة مصفاة الخرطوم بنحو 10 ألف برميل من الخام يوميا لزيادة السعة التكريرية، فضلا عن 18 ألف برميل يوميا لتشغيل المحطة.
إلى ذلك كشف السفير الصيني بالخرطوم، لي ليان، عن توجهات صادرة من قبل حكومة بلاده، بالعمل على زيادة استثماراتها بالسودان في المجالات كافة لا سيما مجال البترول عبر الشركة الصينية الوطنية.
وأشار السفير ليان خلال استقباله وفداً سودانياً ترأسه وكيل وزارة النفط والغاز، عوض الكريم محمد خير، في مقر السفارة الصينية بالخرطوم، الخميس، إلى رعاية واهتمام رئاسة البلدين ما عزز التعاون لفائدة البلدين.
من جانبه أكد وكيل وزارة النفط، تطور التعاون السوداني الصيني في مجال الطاقة بفضل اهتمام قيادة البلدين بتطوير العلاقات والتعاون، لا سيما مجال الطاقة التي تعتبر أولوية لمصلحة البلدين.
وأضاف “هذا ضاعف الشراكة الفنية والاقتصادية بين السودان والشركات الصينية في قطاع النفط”، لافتاً إلى ما حققته شركة “CNPC” من طفرة في البترول السوداني.