الخارجية السودانية:تقرير كي مون لمجلس الأمن حوى معلومات مغلوطة
الخرطوم 27 يناير 2016- انتقدت وزارة الخارجية السودانية، تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي قدمه إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي الاثنين الماضي، وقالت أنه حوى معلومات مغلوطة، استقاها من موظفين يعملون في دارفور.
وأبلغ المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق الصحفيين، الأربعاء، أن تقرير مون اعتمد في محتواه على ما ينقله الموظفون بدارفور، منوها إلى أن بعض المعلومات لا تعكس حقيقية الأوضاع على الأرض.
غير أن المتحدث الرسمي لفت إلى أن تقرير الأمين العام حوى إشارات إيجابية عديدة يمكن البناء عليها مستقبلا، من بينها التأكيد على انسحاب قوات حفظ السلام المختلطة من دارفور”يوناميد” تدريجيا، بعد إحراز التقدم المطلوب بشأن المعايير التي وضعها مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي.
وأشار التقرير بحسب الصادق الى تراجع المواجهات بين القوات المسلحة والحركات المسلحة بدارفور، كما أقر بفاعلية جهود الحكومة للسيطرة على الأوضاع في حالات النزاع القبلي، و امن على فاعلية الآليات المحلية للصلح والتعويضات.
ونوه المتحدث إلى أن التقرير الاممي ثمن جهود ولاة الولايات في بسط الأمن والاستقرار بالاقليم، واشار لتعاون الحكومة في عمليات التخلص من الأسلحة غير المتفجرة، كما اعترف بعودة اغلب النازحين في وسط وشرق دارفور.
ولفت الى ان التقرير أكد بان السلطات قامت باعتقال ما يقارب100 من المنفلتين ،أحيل عدد مقدر منهم للمحاكم مما يدلل على فاعلية الأجهزة العدلي وفق للمتحدث الرسمي.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، استبعد في تنوير قدمه لمجلس الأمن، الاثنين، قرب إنهاء النزاع الحالي بين الحكومة السودانية والجماعات المتمردة في إقليم دارفور، غربي السودان.
وقال كي مون، إن “إيجاد حل سياسي للنزاع في إقليم دارفور، أمر بعيد المنال، خاصة في ظل عدم اتفاق الأطراف المعنية على عملية الحوار الوطني أو على وقف الأعمال العدائية، كما أن التشرّد هو السمة الغالبة على حياة ما يقرب من ثلث سكان الإقليم الذين ما زالوا يعيشون في مخيمات”.
وحول الأوضاع الإنسانية في دارفور، أعرب بان كي مون عن القلق خاصة في الأنحاء الواقعة في منطقة جبل مرة وحولها، داعيا الحكومة والحركات المسلحة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية، وتيسير إيصال الدعم اللازم لإنقاذ الحياة إلى من هم بحاجة للمساعدة دون عوائق، ولا سيما في منطقة جبل مرة.
ويحارب الجيش السوداني ثلاث حركات معارضة بإقليم دارفور، منذ عام 2003، بينما يحارب حركة رابعة بولايتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق، المتاخمتين لدولة جنوب السودان، منذ عام 2011.