سلفا كير يعلن استعداده للتطبيع الكامل مع السودان ويأمر بسحب الجيش من الحدود
جوبا 25 يناير2016- أصدر رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت،الاثنين، أوامرا لوحدات الجيش بالانسحاب الفوري من الحدود مع السودان ،وابدى استعدادا للتطبيع الكامل معه وتفعيل اللجان المشتركة التي تم تشكيلها بعد انفصال بلاده في يوليو 2011.
وقال سلفا كير، حسب بيان صحفي صدر في جوبا الاثنين، أنه قرر التطبيع الكامل مع السودان، وسحب جميع القوات العسكرية التابعة لبلاده، من الحدود ، لمسافة 5 أميال جنوبًا وفقًا لحدود عام 1956.
وأضاف “قررت بعد عطلة الكريسماس ، تطبيع العلاقات مع أخوتنا في جمهورية السودان المجاورة، لذلك قمت بإيفاد مبعوث خاص إلى الخرطوم، نهاية ديسمبر المنصرم، لمناقشة المسائل المتعلقة بتطبيع العلاقات الثنائية ومناقشة قضايا الحدود”.
وتابع” نحن بحاجة إلى العمل بشكل وثيق مع إخواننا وأخواتنا في الخرطوم، لتطبيع كل علاقاتنا.. سنقوم بإعادة تنشيط جميع اللجان المعنية بهذا المسائل”.
وتجئ خطوة كير التصالحية تجاه الخرطوم، بعد ايام قليلة من إصدار نظيره السوداني عمر البشير توجيهات بمراجعة الإجراءات الإقتصادية الإنتقالية مع دولة جنوب السودان، بعد أن طلبت جوبا تخفيض المحصلة المالية لعبور النفط الجنوبي، عبر أراضي السودان.
وكان وزير خارجية جنوب السودان برنابا مريال بنجامين وهو المبعوث الي عناه سلفاكير في مايبدو، أعلن من الخرطوم مطلع هذا الشهر، تقديم بلاده طلباً للحكومة السودانية بخفض النسبة التي تحصل عليها من عائدات نفط الجنوب نظير استخدام المنشآت والأنابيب السودانية، بعد أن انخفضت أسعار الخام العالمية إلى ما دون 27 دولارا للبرميل.
وأشار رئيس جنوب السودان في بيانه أن “هناك مجموعة كبيرة من مواطني البلدين يعيشون في المناطق الحدودية، ومسؤوليتنا المشتركة تحسين العلاقات من أجل رفع مستوى الأوضاع المعيشية لهم”.
وأضاف: “لدي قناعة أن أخي الرئيس السوداني عمر البشير سيستجيب لرسالتي الهادفة إلى التطبيع من أجل تحسين العلاقات المشتركة، وأنا واثق من أنه سيقوم كذلك بفتح الحدود المشتركة مع بلادنا، أمام حركة التجارة والمواصلات من أجل الشعبين “.
وكانت السلطات السودانية وجهت بإغلاق الحدود المشتركة مع جنوب السودان في أعقاب انفصال الأخيرة، مما قاد إلى مضاعفة معاناة سكان الولايات المتاخمة للسودان وهي “أعالي النيل والوحدة وغرب بحر الغزال وشمال بحر الغزال وواراب”.
واشترطت السودان فتح حدودها مع جنوب السودان، بأن تقوم جوبا بطرد متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال الذين تقول الخرطوم أن حكومة جنوب السودان تقوم بإيوائهم لمحاربة الحكومة السودانية.