مسؤول عن النازحين: المئات عالقون في كهوف (جبل مرة) هربا من المعارك
زالنجي 25 يناير 2016 ـ أدت المعارك التي وقعت بين الحركات المسلحة والقوات المسلحة السودانية، الاسبوع الماضي بمناطق جبل مرة، في وسط دارفور، لنزوح الألاف الى ولاية شمال دارفور، بينما لا زال مئات منهم عالقين بكهوف الجبل، وسط ظروف إنسانية معقدة، في أعقاب اغلاق جميع الطرق المؤدية الى أكثر 18 منطقة وقعت فيها المعارك.
وقال أمين الشؤون الانسانية بهيئة النازحين واللاجئين صالح عبد الله ادريس لـ”سودان تربيون” الاثنين، إن اكثر من 45 ألف نازح يعيشون أوضاع إنسانية غاية الخطورة بعد ان احتموا بالكهوف الجبلية مشيرا الى انه منذ اكثر من أسبوع لم تصلهم أية مساعدات إنسانية داعيا المنظمات الانسانية لتقديم يد العون لهم، وأضاف “انهم يعيشون ما بين الموت والحياة”.
وقال صالح ان المئات من النازحين تمكنوا من الوصول الي المعسكرات بمحليات “طويلة” و”كورما” في ولاية شمال دارفور، بعد معاناة قاسية بينما الألاف عالقين حول جبل مرة بعد أن تقطعت بهم السبل.
وأفاد المسؤول ان الاشتباكات توقفت حاليا، الا أن القصف الجوي ما زال متصلا على اكثر من 18 منطقة حول جبل مرة، حتى اللحظة مما ادى الى نفوق مئات الرؤوس من المواشي بالاضافة لتدمير العديد من المرافق الخدمية.
وتوقع صالح تجدد القتال بين الجيش الحكومي والحركات المسلحة في أي لحظة، لافتا الى ان القوات الحكومية بدأت في حشد قوات قتالية كبيرة بمناطق “طور” و”ناما” و”نيرتتي” استعدادا لمعارك جديدة حول الجبل، قبل أن يدعو الأطراف المتحاربة لمراعاة المدنيين والحفاظ على أرواحهم.