صعوبات تواجه حركة الشاحنات في دارفور بعد معارك (جبل مرة)
نيالا 23 يناير 2016- أدت الاشتباكات العنيفة بين حركة تحرير السودان- جناح عبد الواحد نور- والقوات المسلحة السودانية، بمناطق جبل مرة في ولاية وسط دارفور إلي تكدس مئات الشاحنات التجارية المحملة بالبضائع المتوجهة إلى غرب ووسط دارفور ودولة تشاد في ساحات وشوارع نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، خوفا من عمليات نهب واختطاف محتملة، في أعقاب تواتر أنباء عن انتشار ملشيات مسلحة على الطرقات في غرب الجبل.
وقال احد السائقين ويدعي احمد سليمان صالح لـ”سودان تربيون ” السبت، ان هنالك أكثر من 400 شاحنة محملة بالبضائع لا يمكنها التحرك الي ولايتي وسط وغرب دارفور نتيجة لانعدام الأمن بالطريق المؤدي لمدينتي زالنجي والجنينة جراء انتشار واسع لمليشيات مسلحة تستغل الدراجات النارية تتربص الشاحنات القادمة ليتم نهبها واختطاف السائقين موضحا أن المليشيات بدأت تنتشر بالمنطقة بعد اندلاع المعارك العسكرية.
وأضاف سليمان أن قوات من شرطة الاحتياطي المركزي تعمل بشكل مستديم لحماية الشاحنات التجارية من النهب في الطريق الرابط بين جنوب دارفور وولايتي وسط وغرب دارفور بالإضافة إلي تشاد.
وتابع” لكن هذه المرة تأخرت كثيراً بسبب الاشتباكات المستمرة بين القوات الحكومية والحركات المسلحة لأكثر من أسبوع مما ساعد في الانفلات الأمني بالطريق”.
وأوضح سليمان أن تدفق الشاحنات التجارية الى نيالا في ازدياد مستمر،ودعا لإيجاد حلول عاجلة لتواصل الشاحنات طريقها.
ودرجت مجموعات مسلحة على قطع طريق الشاحنات التجارية،كان آخرها نهب واختطاف وقع بالطريق قبل نحو ثلاث أسابيع في المنطقة بين محلية “كاس “و”طور ” .
وتستمر الاشتباكات بين قوات حركة تحرير السودان والجيش الحكومي منذ مطلع الأسبوع الماضي في محاولة الأخير السيطرة علي المعقل الرئيسي لقوات عبد الواحد محمد نور بجبل مرة.