الأمم المتحدة تعلن تنظيف 19 مليون متر مربع في السودان من الألغام
الخرطوم 21 يناير 2016 ـ أعلن مدير برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الألغام بالسودان “اونميس” حبيب الحق جاويد، تمكن البرنامج من تنظيف 19 مليون متر مربع من الأراضي السودانية من الألغام بالتعاون مع الحكومة، وكشف عن تقديم الحكومة الإيطالية دعم للبرنامج بقيمة 250 الف يورو، وعدها بداية مبشرة ومحفزة لبقية المانحين الدوليين.
وقال جاويد مؤتمر صحفي مشترك مع سفير إيطاليا لدى السودان فابريزيو لوباسو، الخميس، إن خطر الألغام بالسودان ما يزال ماثلا”، وأوضح أن برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الألغام بالسودان، بحاجة الى 12.4 مليون دولار، لتنفيذ خطة عمله للعام 2016.
وأوضح، أن المساهمة الإيطالية ستمكن دائرة الأمم المتحدة من إزالة الألغام وتخليص 900,000 متر مربّع من الأراضي في محلّية تلكوك، ولاية كسلا وتتيح إطلاق حملة للتوعية مخاطر الألغام لـ 5,000 شخص”.
كما، ستمكّن المساهمة دائرة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام من تعزيز قدرات المركز القومي لمكافحة الألغام إزاء تأكيد الجودة وإدارة المشاريع ما يفضي لزيادة القدرة على تولّي زمام المبادرة على الصعيد الوطني”.
وتعتبر، ولايات شرق السودان خاصة كسلا، التي شهدت حربا بين القوات الحكومية والمتمردين حتى العام 2006، واحدة من المناطق المتضررة من الالغام.
ووقعت الحكومة السودانية اتفاقية للسلام بالعاصمة الاريترية اسمرا مع جبهة الشرق المتمردة (آنذاك) عام 2006.
وشكك جاويد في امكانية ايفاء السودان بالتزامه الدولي بأن يكون خاليا من الألغام بحلول العام 2019، وأفاد أن ذلك رهين بتوفر الأمن في مناطق النزاع المسلح وتوفر دعم المانحين الدولي لعمليات المكافحة المعروف بأنها باهظة التكاليف.
وقال ان ولاية جنوب كردفان تعتبر من أكثر مناطق السودان الموبوءة بالالغام، وأن برنامج الأمم المتحدة يجد صعوبات في ارسال فرق المسح الى هناك بسبب المهددات الأمنية.
وبحسب الاتفاقية الدولية لمكافحة الالغام، فان السودان كان يفترض أن يعلن خلوه من الالغام الأرضية بحلول ابريل من العام 2014، لكن تفجر الصراع في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ، جعل من الصعوبة بمكان الايفاء بذات الالتزام، وتم تمديد المهلة حتى 2019.
ونبه المسؤول الأممي الى أن نزع الألغام يحتاج توفير أموال ضخمة ووقت طويل، مضيفاً أن “السودان بحاجة الى 90 مليون دولار ليتم تخليصه من الألغام والمتفجرات”.
وأكد جاويد، تعاون الحكومة السودانية والتزامها بتدمير مخزونها من الالغام وفقا لمقتضايات المعاهدة الدولية، لكنه لفت الى أن امنظمات الدولية التي كانت تنشط في عمليات المكافحة غادرت السودان، باستثناء واحدة يابانية تنشط في برامج التثقيف والتوعية بمخاطر الالغام.
ودعا المسؤول الأممي الهيئات والمنظمات الدولية للعودة من جديد والعمل في السودان، لافتا الى أن الحكومة تعهدت بتوفير كافة التسهيلات لها لتمارس نشاطها وفق القوانين المحلية.
وأضاف “السودان قائم بدوره وملتزم باتفاقية حظر الالغام الأرضية (اوتوا)، كما أعلن تفجير كل مخزونه من الالغام عام 2008”.
من جهته، قال السفير الايطالي إأن بلاده “ملتزمة بدعم أنشطة مكافحة الألغام على المستوى العالمي ويساورها القلق من التهديدات الناشئة من الألغام الأرضية ومخاطر المواد المتفجّرة الأخرى في السّودان”.
وأشار السفير للدّور الجديد الذي لعبته الحكومة الإيطالية بصفتها قائدة لفريق دعم جهود مكافحة الألغام، وناشد المانحين الآخرين تقديم الدّعم لأعمال الأمم المتحدة في السّودان.
وقال “كرئيس لمجموعة دعم مكافحة الألغام، نحن نناشد المانحين الآخرين للإنضمام إلينا لدعم هذا البرنامج وبرامج الأمم المتحدة الأخرى لمكافحة الألغام”.