مواجهات (جبل مرة) تخلف عمليات نهب واسعة في “نيرتتي” بوسط دارفور
نيرتتي 20 يناير 2016- أدت المواجهات العسكرية الجارية حاليا بين القوات المسلحة السودانية، وحركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور بعدة مناطق في غرب جبل مرة، إلي إغلاق أسواق مدينة ” نيرتتي ” بولاية وسط دارفور في أعقاب تنفيذ مليشيات مسلحة عمليات نهب طالت ممتلكات المواطنين.
وأكد أن الأسواق أغلقت تماماً خوفا من وقوع عمليات نهب للمحال التجارية موضحا ان أكثر من 17 منها في الأحياء الطرفية تم نهبها على يد مسلحين.
ودعا هارون حكومة الولاية إلي الإسراع في بسط هيبة الدولة وفرض القانون قبل أن تفضي الي انفلات أمني يؤدي الي كوارث إنسانية ،مضيفا ان العديد من المواطنين يعيشون ظروفا اقتصادية عصيبة وان إغلاق السوق يؤثر علي معاشهم سلبا.
وتدور منذ الجمعة الماضي معارك شرسة بين الجيش الحكومي وقوات حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور بمناطق عديدة بغرب جبل مرة في محاولة من الجيش السوداني لتحرير مناطق تسيطر عليها قوات عبد الواحد.
فريق من (يوناميد) يصل نيرتتي
وأفادت بعثة حفظ السلام في دارفور”يوناميد” في تعميم أرسل لـ”سودان تربيون” ليل الأربعاء، أن فريق متكامل من البعثة وصل نرتيتي، للوقوف على آخر التطورات بشأن الأوضاع في جبل مرة، عقب نشوب القتال المستمر بين القوات الحكومية والحركات المسلحة.
وقالت ان فريقها هدف لمساعدة السلطات والمجتمعات المحلية في معالجة إحتياجات المدنيين المتأثرين، والتقى بمعتمد المحلية ونائبه، قائد القوات المسلحة السودانية في المنطقة ، قائد الشرطة ، مدير جهاز الأمن والمخابرات، إضافة الى اجتماع الفريق بعمدة وقيادة معسكر إستراحة للنازحين الذين أعربوا عن مخاوفهم بشان الوضع الأمني غير المستقر وطالبوا بزيادة المساعدات الانسانية للقادمين الجٌدد الى المعسكر.
وقال التعميم “لاحظ الفريق أن معظم المحال التجارية في مدينة نرتيتي لا زالت مغلقة”.
دوي قنابل
ونقلت “يوناميد” عن أفراد بموقع البعثة الميداني في “سرتوني”، بولاية شمال دارفور، سماع إطلاق نار متقطع ودوي قنابل بالقرب من قريتي (باربيس) و(بولي) الواقعتان على بعد 8.5 كلمً تقريبا شمال شرقي الموقع الميداني.
كما أفاد أفراد بالموقع بتبادلٍ لإطلاق النار بين مجموعات مسلحة مجهولة الهُوية في قرية (توي) التي تقع على بعد 7 كلم جنوب شرقي قاعدة البعثة بسرتوني.
قتال عنيف
و تلقت البعثة تقارير حول قتالٍ عنيفٍ في منطقة (فنقة سوك)، 40 كلم جنوب غربي موقع البعثة الميداني بطويلة، شمال دارفور، ويعتقد أن القتال الذي نشب في 17 يناير، خلف عدد غير معلوم من الضحايا في صفوف الجانبين.
وقات “يوناميد” أنها تتابع التقارير التي تفيد بنزوح واسع للمدنيين الى مناطق مثل كبكابية بشمال دارفور، حيث يٌعتقد بنزوح حوالي 373 شخص من قرية (كورقو) فِراراً من هجماتٍ شنها مٌسلحون مجهولون.