هيئة علماء السودان تدعو الجماعات الإسلامية المنشقة للتوحد
الخرطوم 19 يناير 2016 ـ دعت هيئة علماء السودان الجماعات والتيارات الإسلامية المنشقة إلى العودة للتوحد مجددا، وانتقدت تعدد وكثرة الأحزاب في البلاد.
وأبدى رئيس الهيئة محمد عثمان صالح “سعادة” الهيئة بإعلان وحدة جماعة الأخوان المسلمين ـ المركز العام وجماعة الإصلاح ـ “تحت قيادة واحدة لنشر الدعوة الإسلامية وتجديد معاني الدين في نفوس المسلمين”.
وتراضت مجموعتا “المركز العام، والإصلاح” التابعتين لجماعة الأخوان المسلمين بالسودان، على وحدة اندماجية، وجرى اختيار قيادة انتقالية لحين انعقاد مؤتمر استثنائي.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن الجماعات والأحزاب الإسلامية تعاني من حالة تشظي، حول جماعتي الأخوان المسلمين وأنصار السنة المحمدية إلى تيارين، فضلا عن انشقاق الحركة الإسلامية إلى المؤتمر الوطني الحاكم والمؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي.
ودعا محمد عثمان صالح هيئة علماء السودان لوحدة شاملة للجماعات الإسلامية وكافة الجماعات العاملة على نشر الدعوة تحت مظلة واحدة.
وطالب بوحدة جماعة أنصار السنة والمجموعات السلفية والحركة الإسلامية والطرق الصوفية، مشددا على ضرورة الوحدة خاصة في ظل الظرف الدقيق الذي يمر به السودان لإقرار الدستور الدائم وإقرار مخرجات الحوار الوطني والمجتمعي.
وأعرب صالح عن أمله في أن تتسع دائرة الوحدة لتشمل الأحزاب السياسية التي تحمل اسما واحدا وهدفا واحدا وذلك من أجل الحفاظ على مقدرات البلاد في مواجهة التحديات.
وقال “لا ينبغي في المرحلة المقبلة أن يكون في السودان هذا الكم الهائل من الأحزاب السياسية التي يفوق عددها المائة حزب”.
ونصح بوحدة واندماج الكيانات “حتى يكون أمر تداول السلطة سلميا في البلاد ميسورا”، مبينا أن “وحدة الصف الإسلامي واجبة بأمر الله”.
وتخلت جماعة الأخوان المسلمين بقيادة علي جاويش عن شراكتها مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، احتجاجا على اعتراف الخرطوم بنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر وتعاملها معه، برغم انقلابه على حكم الأخوان بقيادة الرئيس السابق محمد مرسي.