غندور: الخرطوم نجحت في اختراق المجتمع الدولي وتحسين علاقاتها
الخرطوم 18 يناير2016 ـ قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إن الخرطوم نجحت أخيرا في اختراق المجتمع الدولي وتحسين علاقاتها مع العديد من الدول.
وعانى السودان من علاقات فاترة مع دول الخليج، منذ حرب الخليج في بداية عقد التسعينيات من القرن الماضي، كما تُجدِّد واشنطن عقوبات اقتصادية على السودان منذ 1997، تتعثر بناءا عليها علاقات السودان مع الدول الغربية عموما.
وجدد غندور حرص السودان على إقامة علاقات تعاون وشراكة تكاملية مع محيطه الإقليمي خاصة دول الجوار.
وأكد الوزير خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر سفراء السودان السادس بالخرطوم، الإثنين، سعي وزارته للمضي قدما لرفع جهودها لإبتكار السياسات وشحذ الهمم وخلق المبادرات السياسية مع دول الجوار حفاظا على مصالح السودان “حتى يصبح رمزا بين الأمم”.
وأشار الى أن مؤتمر السفراء يأتي تحت شعار “دبلوماسية فاعلة من أجل سلام وتنمية السودان” تأكيدا على صدق مساعي السودان لترسيخ معاني السلام والتنمية بين الدول.
وأبان أن السودان حريص على علاقاته مع جنوب السودان ويوليها اهتماما خاصاً باعتبارها دولة جارة تتشارك مع السودان في كثير من المصالح مجددا حرص السودان على الاستقرار في جنوب السودان.
وقطع الوزير بأن السودان نجح في اصلاح علاقاته مع كافة الدول العربية والافريقية حتى وصلت الى درجة التنسيق الاستراتيجي مع دول الخليج، وتنسيق عالى مع مصر واثيوبيا لا سيما فيما يتعلق بسد النهضة
وزاد “أن مشاركة السودان في (عاصفة الحزم) أكبر دليل على وقوف السودان مع محيطه العربي خاصة دول الخليج مبديا حرص الخرطوم على إنشاء علاقات استراتيجية مع دول الخليج.
وأبان أن أبواب السودان مفتوحة لتحسين العلاقات مع الغرب متطرقا إلى جهود الحكومة السودانية في قضايا الإتجار بالبشر ومكافحة الإرهاب وغسل الأموال.
وأضاف بان الخرطوم تتطلع الى تحقيق المزيد من الانفراج في علاقاته مع الدول الأوربية، الا انه عاب البطء الشديد في التطبيع مع الولايات المتحدة الأميركية مع استمرار فرض العقوبات. واكد ان وزارته تبذل جهود كبيرة لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب.
وأشار الى ان السودان يتبع سياسة خارجية معتدلة وينبذ العنف والتطرف والحركات السالبة المؤثرة على السلام والاستقرار الدوليين.
وتناول غندور الجهود المبذولة لتحقيق السلام في جنوب كردفان والنيل الأزرق بالاضافة لدارفور من خلال الحوار المستمر والتفاوض مع حاملي السلاح.
وشدد غندور على رفض السودان لمحاولة تسييس وانتهاك نصوص القانون الدولي التى حولت مجلس الأمن الى آلة لاستهداف القادة الأفارقة عبر المحكمة الجنائية.
وقال ” لن ينصلح عالمنا دون وجود نظام دولي عادل للجميع”، منوها الى ضرورة اصلاح هيكلي بالامم المتحدة. وقال ان المرحلة المقبلة تتطلب التعاون مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لوضع خطط لخروج (اليوناميد).