Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المعارضة تبارك تجربة (المؤتمر السوداني) وتتمسك بتغيير النظام الحاكم

الخرطوم 16 يناير 2016- تبارت قيادات المعارضة السودانية في الإشادة، بانجاز حزب المؤتمر السوداني ، ما قالوا أنه درسا ديمقراطيا نادرا،بعد تنحي قيادته وانتخاب أخرى جديدة لإدارة المرحلة المقبلة، وتمسكوا في سياق آخر بموقفهم الرافض للمشاركة في الحوار الوطني، واتخذ القادة المعارضين المؤتمر العام لحزب المؤتمر السوداني منصة لتصويب انتقادات حادة للحكومة والتمسك باسقاط النظام الحاكم.

قادة المعارضة السودانية عقب توقيع
قادة المعارضة السودانية عقب توقيع
وخلف المهندس عمر الدقير، رجل الأعمال إبراهيم الشيخ على زعامة حزب المؤتمر السوداني المعارض، بعد اختياره عن طريق المؤتمر العام الخامس للحزب الذي بدأ أعماله، الجمعة، بالخرطوم.

وصنّف رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، المؤتمر السوداني،كواحد من أنجح الأحزاب الناشطة في الساحة السياسية واصفاً إياه بالظاهرة.

وخاطب المهدي بالهاتف الجلسة الختامية للمؤتمر العام لحزب المؤتمر السوداني، ليل السبت قائلا”الحزب انفتح على كل الولايات، وعلى المهجر، ودعم أنشطته اجتماعياً، ونجح في إقامة مؤتمراته العامة بلا انقطاع”.

كما تحدث في الجلسة الختامية رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني، فاروق أبو عيسى، مؤكدا رفضهم المشاركة في “المؤتمر التحضيري” الذي دعت اليه الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى، موجها انتقادات عنيفة للوسيط الأفريقي ثابو مبيكي ووصفه بالمراوغ، قائلا أنه التف على اشتراطات وضعها تحالف قوى الإجماع الوطني للمشاركة في الحوار الوطني.

وكشف ابوعيسى، عن رسالة بعثها مبيكي الى رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم يؤكد فيها أن الوساطة الإفريقية لن تدعو تحالف قوى الإجماع الوطني لأي لقاء تحت رعايتها. لافتا الى اجتماعهم بالوسيط نحو عشر مرات وإبلاغه باشتراطات التحالف للمشاركة في الحوار الوطني.وتابع” غير ذلك لن نلتقيه حتى لو تمت دعوتنا مجددا”.

واعترف ابوعيسى بأن الخلافات التي ضربت التحالف المعار مؤخرا تسببت له في “هزة” لكنه يعد الآن للخروج منها أكثر قوة، من أجل العمل على تصفية النظام الحاكم. كما أكد ان الانتفاضة الشعبية تمثل الخيار الأول لإعادة البلاد إلى أهلها.

واشار الى ان تحالفه منسجم مع قوى “نداء السودان” الذى يجري العمل لتوسعته بعيون مفتوحة تجنبه الاختراقات.

من ناحيته، وعد رئيس الحركة الشعبية – شمال، الفريق مالك عقار، بعدم الدخول في توافقات ثنائية مع نظام الخرطوم بمنأى عن حلفائه في الثورية، وشدد في كلمته أمام المؤتمر العام للمؤتمر السوداني،عبر الهاتف، على أن جولة المباحثات المقبلة في برلين مع الحكومة السودانية، يتصدرها ملف القضايا الإنسانية والحل الشامل الآتي من حوار وطني متكافئ.

وقطع بعدم وجود أي تناقض بين البحث عن السلام كخيار إستراتيجي والعمل على إسقاط النظام، لافتا الى أن الحل السلمي يمثل إحدى الآليات “التي لن تؤتي ثمارها الا بتصعيد العمل من أجل الانتفاضة والكفاح المسلح والربط بين هذه الآليات جميعاً، فأما أن يقبل النظام التغيير والا فسيتم إسقاطه وتغييره”.

وتابع ” الحركة الشعبية لن تشارك في حوار قاعة الصداقة وستشارك في الحوار حينما تشارك فيه قوى المعارضة الحقيقية وفي مقدمتها حزبكم المؤتمر السوداني”.

وقال بمضيهم في الدعوة إلى تغيير النظام ما لم يقبل التغيير، واقترح من الوسائل العمل المسلح والانتفاضة الشعبية.

واثني عقار على جهود حزب المؤتمر السوداني في اقامة مؤتمراته بصورة راتبه على الرغم من التحديات الماثلة.

وقال : “نحييكم لأنكم تقيمون مؤتمركم في ظرف دقيق وأمواج متلاطمة ونظام شمولي واستبدادي وقهري ومكمم للأفواه ومصادر للحريات العامة والحريات الشخصية ويدير البلاد على طريقة الشبيحة وسوق المواسير”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.