حكومة غرب دارفور تحقق لكشف جهات حرضت الأهالي على النزوح للجنينة
الخرطوم 15 يناير 2016 ـ كشفت ولاية غرب دارفور عن تحقيقات جارية لمعرفة الجهات المتسببة في أحداث الجنينة الأخيرة، وذلك بدفعها الأهالي للنزوح إلى حاضرة الولاية الجنينة مخافة التعرض لهجمات مسلحة، بالرغم من تعهدات شرطية بتوفير الحماية اللازمة.
وقال والي غرب دارفور، خليل عبد الله للإذاعة السودانية، الجمعة: “واضح أن هناك من وجه وخطط لهذه الأحداث”، وأضاف: “التحقيقات جارية لتصل إلى مخطط هذه الأحداث”.
وشهدت مدينة الجنينة، الأحد الماضي، احتجاجات قابلتها الأجهزة الأمنية باستخدام الأسلحة النارية ضد أهالي اعتصموا في مقر أمانة الحكومة ليلقى 12 منهم مصرعه.
وكونت وزارة العدل السودانية لجنة تحقيق في الأحداث التي أدانتها الحركات المسلحة، وأحزاب معارضة رأت فيها امتدادا طبيعيا لحالة العنف الممنهج الذي تمارسه الدولة ضد مواطنيها.
ونوه خليل إلى أدوار – لم يفصح عن طبيعتها – لعبتها الإدارة الأهلية واسهمت في نزع فتيل الأزمة متعهداً بإقامة مؤتمر للإدارات الأهلية للاسهام في الحد من الصراعات وترسيخ مفاهيم التعايش السلمي.
وعود خدمية
وأقر الوالي بصعوبات جمة تعترض مسارات التعليم والصحة بالولاية، وأوضح أن بعض مدارس الولاية خالية كليا من التلاميذ نتيجة امتناع ذويهم عن إرسالهم إلى المدارس لجهة تسخيرهم في مهام أخرى، بيد أنه عاد وأشار إلى أن ذلك لن يكون حائلاً عن اقامتهم لمدارس نموذجية في محليات الولاية.
وأفاد تقرير صادر عن وزارة التربية السودانية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” العام 2015 بتسرب أكثر من 3 ملايين طفل في السودان عن فصول الدراسة جراء النزاعات المسلحة، وعدم الوعي بأهمية التعليم، فضلاً عن ضعف التنمية الاقتصادية.
وأكد خليل وجود نقص حاد في الأطباء والاختصاصيين العاملين بالولاية، لكنه عاد ونوه إلى توافقات مع وزارة الصحة الاتحادية لتأهيل مستشفى الجنينة بجانب 6 مستشفيات بمحليات الولاية المختلفة، مشيداً بارتفاع تغطية التأمين الصحي في غرب دارفور إلى 43%.
وكشف عن عجز كهربائي في مدينة الجنينة، وقال إن محطة التوليد البالغ قدرتها 7 – 8 ميقاواط لم تعد تكفي المدينة عقب التوسع الحضري وحالات النزوح الكبيرة.
وبالرغم من وصول الشبكة القومية للكهرباء إلى اصقاع واسعة في السودان، إلّا أنها لم تبلغ اقليم دارفور بعد، وعبّر عن أمله في استفادة الولاية من مشروع “محطة الفولة” بولاية غرب كردفان.
في سياق ذي صلة، كشف الوالي عن مخطط لإقامة 10 آبار جديدة لتغذية شبكة الجنينة، علاوة على تركيب طلمبات وإقامة شبكات بطول 20 كلم بتمويل اتحادي قدره 12 مليون جنيه، في كل من كلبس وسربة وجبل مون.