أمين حسن عمر ينتقد اداء حزب المؤتمر الوطني الحاكم ويؤكد تراجع أدواره
الخرطوم 13 يناير 2016- أقر مسؤول حكومي رفيع، ينشط في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، بتراجع أدوار حزبه في الحياة العامة لصالح رئيس الحزب، عمر البشير، وقال أن الحزب يبدو وكأنه في حالة “عطلة”.
وأبدى مسؤول ملف دارفور في مؤسسة الرئاسة السودانية، القيادي بحزب المؤتمر الوطني، أمين حسن عمر في حوار مع صحيفة “الصيحة” المحلية، الأربعاء، مخاوفه من أن يسمح تراجع حزب المؤتمر الوطني في الساحة لبقية القوى الأخرى بسحب البساط من تحت أرجله، قائلا “الحياة لا تقبل الفراغ”.
وأفاد إن “معظم المبادرات الخاصة بالسياسة الخارجية والمسائل الاقتصادية وحالة الناس تأتي من الرئاسة ولا تأتي من الحزب”وعبّر عن هذا التراجع بقوله : (أشعر أن الحزب في حالة عطلة).
واقترح أمين لمعالجة الوضع الحالي، أن يسرع الحزب من خطاه للحاق بمبادرات الرئيس أو أن يبطئ الجهاز التنفيذي من إطلاقه المبادرات.
وقال ” إن كان الجهاز الحكومي وجهاز الرئاسة بصورة عامة متعجل ولا يريد أن ينتظر فعلى الحزب ايضاً أن يواكب الحركة السريعة”.
وأضاف “على الجهاز التنفيذي أن يتريث في مبادراته، ويوسع من استشاراته حتى يدخل الحزب كجهاز فاعل في العملية السياسية”.
ووصف أمين نشاط “الحركة الإسلامية” وهي الحاضنة الفكرية للحزب الحاكم، بأنه مكثف في مجال البناء التنظيمي، وقال “إذا كانت هذه خطة مقصود بها إعطاء أولوية للبناء التنظيمي والبناء الفكري، ثم من بعد ذلك الانتشار، فهي خطة جيدة. وإذا كانت لا، أو أنها مجرد انكماش ورجوع الى الدائرة التنظيمية فقط، فهي ليست خطة ذكية. نحن الآن في مرحلة بيات تنظيمي”.
وشدد أمين على عدم وجود تأثيرات على الحزب بخروج كل من علي عثمان طه، ونافع علي نافع، مؤكداً إن الرجلين ما زالا في دائرة الفعل الحزبية، وإن كان الأول ينزع إلى العمل الطوعي – حسب قوله-.
وتشير “سودان تربيون” الى أن أمين حسن عمر ،اعيد،خلال أكتوبر الماضي الى المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني – أعلى المؤسسات – مصعدا بمعية ثلاثة آخرين، بعد تجاوزه خلال المؤتمر العام في أكتوبر 2014.
وابدي عمر، زهده في عضوية المكتب القيادي للحزب، وقال إن إعادته إليه تمت دون استشارته وبتقديرات من قيادة الحزب.
وقال وقتها ، “لوشاوروني لصعد شخص آخر غيري ولكن يبدو أنها تقديرات القيادة بالحزب لوجود بعض المقاعد الشاغرة وحينها لا استطيع أن أقول شيئا”