ألمانيا ترتب لعقد اجتماع لقوى المعارضة السودانية في برلين
الخرطوم 12 يناير 2016 – كشف الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، ياسر عرمان، عن تحركات تقودها ألمانيا لعقد اجتماع لقوى (نداء السودان) و(الإصلاح الآن) في برلين للإتفاق على المطلوبات من الاجتماع التحضيري، المرتقب عقده مع الحكومة.
ونقل عرمان في رسالة بعث بها لقيادات تحالف “نداء السودان” داخل السودان وخارجه، لإحاطتهم بالتطورات الأخيرة ودعوة الوساطة لجولة غير رسمية مع الحكومة، أن التحركات الألمانية التي لم يؤكد نضجها بعد، تأخذ في الاعتبار أن رئيس حركة (الإصلاح ألان) من الموقعين على اتفاق سبتمبر 2014، وأضاف “الاجتماع إن تم مفيد لتوحيد رؤية المعارضة إجمالاً لا سيما قوى نداء السودان”.
وبعث عرمان برسالته التي أطلعت عليها”سودان تربيون” الى كل من الصادق المهدي، فاروق أبوعيسى، نصر الدين الهادي، زينب كباشي، محمد مختار الخطيب، إبراهيم الشيخ، أمين مكي مدني صديق يوسف، وغازي صلاح الدين.
وتعمل الحكومة الألمانية على تسهيل عملية السلام والتحول الديمقراطي في السودان ونظمت عدة اجتماعات داخل وخارج السودان للأحزاب السياسية السودانية والحركات المسلحة كما انها وقعت في ديسمبر 2014 اتفاقية شراكة استراتيجية مع الآلية الافريقية لدعم جهودها لإنهاء النزاعات المسلحة في السودان.
وتوقع عرمان أن تقدم الآلية رفيعة المستوى تقريرها السنوي لمجلس السلم والأمن الأفريقي في العشرين من يناير الجاري، مرفقا بخطة عملها الجديدة، ورجح تجديد مهامها لتمكينها من مواصلة عملها في السودان.
وتابع “هنالك اتصالات إقليمية ودولية وأفكار جديدة من أطراف مهمة إقليمية ودولية لأخذ المستجدات واللاعبين الجدد في الاعتبار والحسبان مثل السعودية”.
وأبلغ عرمان حلفاء الحركة بأن الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي سعى لعقد اللقاء التحضيري قبل العشرين من يناير، لاختبار إرادة الأطراف في قضايا الحوار الوطني قبل تقديم خطته الجديدة ، مستدركا “وهو أمر صعب الآن”.
وشدد الأمين العام للحركة أنه ليس من مصلحة “قوى التغيير” استمرار الموقف الإفريقي والإقليمي والدولي كما هو عليه،بما يصب في مصلحة النظام الحاكم.
وأضاف “تظل الجبهات الداخلية هي الأصل وهي العامل الرئيسي للتأثير على الخارج، مع ذلك من المهم وضع إستراتيجية للعمل الخارجي، إن العالم يتغير وهذه ليست السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات في العمل المعارض وهو بالضرورة أمر معلوم لنا جميعاً”.
وبشأن الجولة غير الرسمية التي أعلن عقدها بين الحكومة والحركة الشعبية، أوضح عرمان تأييدهم، لأي فرصة للوصول الي حوار متكافئ يؤدي الي حل سلمي شامل يوفر المساعدات الإنسانية ويوقف الحرب ويتيح الحريات.
وتابع “في إطار تحقيق هذه الأهداف يتمتع وفدنا بالمرونة الكافية ولن نتنازل عن الهدف المشترك في الحل الشامل والحوار المتكافئ للوصول لتسوية سياسية في إطار عملية سياسية ذات مصداقية”.
كما أبدى استعدادهم خلال تواجدهم في أديس أبابا لإجراء مزيد من المشاورات مع القوى السياسية والمجتمع المدني حول قضايا التفاوض والحوار والعمل على تطوير المواقف المشتركة لمخاطبة المستجدات.
ورحب عرمان في سياق آخر بالمجهودات المبذولة بشأن مسار الحل في دارفور، ولفت الى علمهم بتحركات تجرى لعقد جولة غير رسمية في أديس أبابا أو برلين، عقب لقاء قيادات الحركات المسلحة بالوسيط القطري في باريس، وقال “نرحب بهذه المجهودات وطالبنا الحكومة السودانية من قبل أن تجري اللقاءات في المسارين لأن الحرب يجب أن تتوقف بشكل متزامن”.