جيش (الشعبية) ينور قواته في جنوب كردفان بالموقف التفاوضي مع الحكومة
الخرطوم 9 يناير 2016 ـ بدأ رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية ـ شمال، تنويرات في مواقع انتشار القوات بولاية جنوب كردفان حول الموقف التفاوضي مع الحكومة السودانية، وأكد تمسك الحركة بتسوية شاملة تكفل وقف الحرب في المنطقتين وإقليم دارفور.
وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011، فضلا عن مجموعة حركات مسلحة بإقليم دارفور منذ 12 عاما.
وأكمل، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي، اللواء جقود مكوار زيارة تفقدية للمناطق التي تسيطر عليها الحركة قرب كادقلي في كرنقو، كوفا، ميري، الدبكاية والشات، الى جانب مواقع الخطوط الأمامية للجيش الشعبي، وامتدت الزيارة من يوم 5 إلى 7 يناير الحالي.
وطبقا لتعميم تلقته “سودان تربيون” فإن مكوار التقى خلال زيارته المواطنين والإدارات الأهلية والشباب والمرأة، مقدما شرحاً مفصلاً أكد فيه تمسك الحركة الشعبية بموقفها التفاوضي في الحل الشامل مع مخاطبة خصوصيات المنطقتين، وزاد “الحركة لن تتراجع عن موقفها الثابتة”.
وأكد ضرورة قيام حوار قومي دستوري متكافئ تبدأ إجراءاته بعقد المؤتمر التحضيري بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، وجدد موقف الحركة بأهمية وقف الحرب بشكل متزامن من النيل الأزرق مروراً بجنوب كردفان ودارفور، وإدخال المساعدات الإنسانية من دون قيود وعوائق ووفق للقانون الإنساني الدولي.
وإمتدح رئيس أركان الجيش الشعبي “تضحيات” المدنيين والجيش الشعبي طوال الخمس سنوات من بدء الحرب في المنطقتين، وإطمأن على التجهيزات لصد الهجمات الصيفية التي ترتب لها القوات الحكومية، مؤكدا استعداد الحركة لصد الهجوم.
واستمع مكوار الى قضايا المواطنين وشكاويهم والمهددات التي تواجههم خاصة القصف الجوي المتواصل بالطيران والقصف المدفعي بالمدفعية بعيدة المدى من داخل كادقلي على كافة مناطق ريف غرب وجنوب كادقلي، والذي يستهدف منشاءات ومساكن ومزارع المدنيين.
في ذات السياق قال المتحدث باسم الحركة الشعبية ـ شمال، مبارك أردول، إن القيادة العليا للحركة تجري اتصالات بجهات عديدة داخل وخارج مدينة “العباسية تقلي” بجنوب كردفان، تشمل قيادات أهلية بالمدينة ونازحين وصلوا الى مناطق سيطرة الجيش الشعبي، بشأن مهاجمة قوات الدعم السريع التابعة للحكومة السودانية.
وأكد أردول في بيان أن الاتصالات شملت القيادات الميدانية للجيش الشعبي في المنطقة لأخذ إفادات دقيقة حول ما جرى، ووعد بأن تصدر قيادة الحركة الشعبية بياناً تفصيلياً بعد إكتمال المعلومات والتحقق من صحتها.
ودعا الناشطين والمجتمع المدني داخل مدينة العباسية وخارجها للمساهمة في إيصال المعلومات التي بحوزتهم في أسرع وقت لمؤسسات وقيادة الحركة الشعبية.