البشير: اتفاق وشيك داخل مؤتمر الحوار الوطني ولا ننوي الانفراد بالسلطة
الخرطوم 24 ديسمبر 2015 ـ توقع الرئيس السوداني عمر البشير، أن يتم الاتفاق على جميع المحاور داخل مؤتمر الحوار الوطني خلال اليومين القادمين والتوصل إلى وثيقة تفضي إلى دستور دائم للبلاد، ونفى وجود أي نوايا لحزب المؤتمر الوطني الحاكم للإنفراد بالسلطة.
وقال البشير خلال مخاطبته قيادات القوى السياسية في بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر، الخميس، إن مؤتمر الحوار الوطني حسم 50% من قضايا السودان المطروحة على طاولة المتحاورين.
وأكد “أن الحوار بعيد تمام عن أي أبعاد خارجية، وتُطرح فيه جميع الموضوعات ويتحمل الرأي والرأي الآخر حتى تخرج الضغائن وتصفى نفوس الناس ليتوجهوا نحو القضايا الأساسية للسودان”.
ونفى البشير وجود أي نوايا لحزب المؤتمر الوطني بحكم البلاد أو الإنفراد بالسلطة، موضحاً أن الشورى هي الأساس للحكم.
وقال إن “الإنقاذ” عندما تسلمت السلطة في العام 1989 وجدت بخزينة الدولة 150 دولاراً و”الآن جميع الجالسين يحملون في جيوبهم 150 دولارا”.
وأعرب الرئيس عن ثقته في وصول السودانيين لحلول توافقية ترضي مكونات المجتمع كافة، ودلل على ذلك بنتائج اللقاء غير المباشر في أديس أبابا الذي جمع بين رئيسي وفدي الحكومة بقيادة إبراهيم محمود، والحركة الشعبية ـ شمال، برئاسة ياسر عرمان.
وانتهت بأديس أبابا، الأسبوع الماضي، جولة مصغرة وغير رسمية من المفاوضات بين الحكومة، وعلى إثرها توقع، عضو الوفد الحكومي بشارة أرور توقيع اتفاق شامل مع الحركة حول المنطقتين قبل نهاية العام.
واعتبر البشير تلك النتائج معززة لطريق الوصول لسلام دائم بالسودان، وأضاف “كلنا رأينا أن السودانيين حينما يجلسون لوحدهم بدون وساطة وبعيداً عن الإعلام يتوصلون لحلول عقلانية وربما لأول مرة نسمع تلك الحلول الإيجابية”.
وجدد تمسك حزبه بتنفيذ مخرجات الحوار، قائلا: “إننا عندما طرحنا الحوار الوطني طرحناه عن قناعة بأن ما يجمع السودانيين أضعاف ما يفرقهم”، وزاد “لا نريد أن ننفرد بالقرار لأن في الشوري خير كثير”.
وأعاب البشير، على السودانيين عدم التوصل إلى دستور دائم رغم مرور 60 عاماً على نيل الاستقلال.
وحذر من الاستهداف الخارجي، موضحا أن الاستهداف الغربي دائماً ما يكون للدول العربية، وتابع “حذرنا الجميع إبان العدوان الأميركي على العراق بأن هذا العدوان يستهدف كل العرب ودعونا العرب للجلوس لإبطال هذا المشروع الجهنمي”.