مرشد (الختمية) يخاطب مريديه بكلمات مقتضبة للتهنئة بالمولد النبوي
الخرطوم 24 ديسمبر 2015 ـ طمأن زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، في السودان، مرشد السجادة الختمية محمد عثمان الميرغني، الآلاف من مريديه على وضعه الصحي، حين تمكن من إسماعهم صوته مهنئا بالمولد النبوي الشريف، ليل الأربعاء.
وخلال الأسابيع الأخيرة بات الحديث عن الوضع الصحي للميرغني، محل جدل كثيف، بعد تضارب تصريحات قيادات في الحزب وتشكيك بعضهم في إمكانية عودته لممارسة العمل العام من جديد.
وغادر، الميرغني الخرطوم إلى لندن مستشفيا قبيل اندلاع احتجاجات سبتمبر 2013، وانقسم الاتحادي الأصل منذاك الوقت إلى عدة مجموعات بعد قرار نجله “محمد الحسن” خوض الانتخابات العامة في أبريل الماضي، ومشاركته في الحكومة.
وتفاجأ العشرات من أتباع الطريقة الصوفية الأشهر في السودان، الذين تجمعوا في ساحة المولد بضاحية المزاد في الخرطوم بحري، بأن زعيم الطائفة سيحادثهم من مقر إقامته بالمملكة المتحدة.
وفي كلمات مقتضبة هنأ الميرغني الشعب السوداني والطرق الصوفية بـ”حلول الذكري العطرة مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم”، وما ان فرغ من كلماته حتى ضجت الساحة وتعالى هتاف “عاش ابو هاشم”، وهي الكنية التي يطلقها عليه أنصاره بالحزب الاتحادي ومريديه بالطريقة الختمية.
من جهته قال أمام وخطيب مسجد السيد علي، عبد العزيز محمد الحسن، في احتفال بالمسجد، الخميس، “إن خطاب السيد محمد عثمان عبر الهاتف من لندن وسماعهم صوته دليل على انه بخير وصحة تامة”.
وأضاف “البعض انزعجوا من سماع صوته فازدادوا غيظاً وعداوة”، وتابع “نحن مع مولانا وسيكون هو معنا هنا قريباً”.
وقبل عدة أسابيع تداعت كوادر في الحزب الاتحادي من العاصمة والولايات لاجتماع في ضاحية (أم دوم)، 10 كلم شرقي العاصمة الخرطوم، وأقرت تكوين هيئة رئاسية ومكتب سياسي انتقالي يبدأ التحضير للمؤتمر العام للحزب.
وضم اجتماع “أم دوم” قيادات تاريخية أبرزها حسن أبوسبيب وتاج السر الميرغني، ونائب رئيس الحزب علي محمود حسنين، إلى جانب ممثلين للمكاتب التنفيذية في الولايات.