الشرطة تحرق آلاف الأفدنة من الحشيش بدارفور ضمن حملة تستهدف مزارع (البنقو) الرئيسة
نيالا 19 ديسمبر 2015 – قالت الشرطة بولاية جنوب دارفور، إن قواتها أحرقت ألاف الأفدنة من مزارع الحشيش المعروف محليا بـ(البنقو) كما ضبطت 60,870 ألف قندول، في أكبر عملية مكافحة تطال مناطق “سنقو” و”الردوم” التي تعتبر المصدر الرئيس لإنتاج المخدرات على مستوى السودان.
وبحسب وزارة الداخلية في سبتمبر 2012 فإن منطقة “الردوم” بجنوب دارفور تأتي في المرتبة الأولى بأفريقيا في إنتاج البنقو الذي يزرع في مساحة 34 ألف كلم، “ما يعادل مساحة دولة البرتغال”.
وقال مدير شرطة الولاية اللواء احمد عثمان محمد لدى مخاطبته كرنفال عيد الشرطة القومي بنيالا، السبت، إن شرطة مكافحة المخدرات أفلحت في حرق أكثر من 5 آلاف فدان من مزارع الحشيش، بعد ان دخلت في معارك شرسة مع مروجي المخدرات داخل مزارع “الحشيش” واستطاعت حسم المعركة لصالحها، والقبض على العديد من المتهمين وبحوزتهم كميات من الحشيش كانت جاهزة للتهريب الى مدن السودان المختلفة وأكد ان الجناة سيتم تقديمهم للمحاكمة فور اكتمال التحريات.
وأضاف أن الشرطة ضبطت كمية من الأسلحة بعد إجبار مروجي المخدرات على الاستسلام مشيرا الى ان المعركة ضد المخدرات حسمت بنسبة كبيرة كما أكد عزم الشرطة على تجفيف الولاية من كافة مزارع الحشيش مع رصد ومتابعة حركة دخوله من دول الجوار.
وأدت اشتباكات بين مليشيات مسلحة، ومروجي مخدرات بمنطقة “بلبلا” التابعة لمحلية الفردوس في ولاية شرق دارفور، الأسبوع الماضي، الى مقتل 12 مسلحا والقبض على ثلاثة آخرين، كما ضبطت الشرطة، في فبراير المنصرم، كميات من مخدر “البنقو” في “الردوم” بجنوب دارفور، وقالت إنها أطلقت حملة بالمنطقة.
وتشكو الداخلية من أن الانفلات الأمني بدارفور، ووجود الحركات المتمردة يحدان من جهود المكافحة، حيث يشهد الإقليم حربا بين القوات الحكومية وحركات تحمل السلاح ضد الحكومة المركزية منذ نحو 12 عاما.
وأوضح عثمان أن الشرطة وضعت خطة محكمة لتأمين امتحانات مرحلتي الأساس والثانوي خلال شهر مارس القادم بالإضافة إلى تامين الموسم الزراعي والعمل على تقليل الاحتكاكات التي تقع بين القبائل.
من جهته قال والي ولاية جنوب دارفور آدم الفكي إن الأجهزة الأمنية فرغت من قتال التمرد والتفتت الى محاربة مروجي المخدرات مشيرا الى أن المخدرات ظلت تشكل مصدر زعزعة لاستقرار الولاية.
ونبه الى أن الأجهزة الأمنية ستبذل قصارى جهدها لتجفيف مصادر إنتاج المخدرات وأضاف “ما تفعله المخدرات لا يقل خطورة عن التمرد والصراعات القبلية”.
وتعتبر ولاية جنوب دارفور من كبرى مناطق السودان المنتجة لمخدر “البنقو” حيث يزرع الحشيش في ثلاث مناطق رئيسية هي: “سنقو والردوم وشرق جبل مرة” ويستخدم مروجو المخدرات أسلحة كبيرة وصغيرة لحماية مزارعهم الأمر الذي أودى بحياة العديد من رجال شرطة مكافحة المخدرات أثناء قيامهم بعمليات المطاردة.