محكمة في الخرطوم تامر مجددا بالقبض على رجلي دين من جنوب السودان
الخرطوم 15 ديسمبر 2015- أمرت محكمة في العاصمة الخرطوم،للمرة الثانية،بالقبض على اثنين من القساوسة المنتمين الى دولة جنوب السودان، أدينا بالتورط في تنظيم جماعات إرهابية والإخلال بالأمن والسلامة العامة، بعدما أفرج عنهما في أغسطس الماضي، لعدم كفاية الأدلة،وأمرت محكمة جنايات الخرطوم بحرى وسط أواخر نوفمبر الماضي ،بإلقاء القبض على الرجلين.
ووافقت المحكمة،الثلاثاء، على طلب الاتهام الذي يمثله المستشار بوزارة العدل أحمد عبد اللطيف بتحرير أمر القبض في مواجهة المتهمين لتنفيذه بواسطة الشرطة بعد إعادة محكمة الاستئناف ملف القضية لمحكمة الموضوع بجنايات بحري لمحاكمة المتهمين ،وحددت جلسة التاسع والعشرين من ديسمبر الجاري، لسماع بينات إضافية سيدفع بها الاتهام للمحكمة.
وكانت السلطات السودانية ألقت القبض على القس الأول ياك مايك، في منتصف ديسمبر من العام الماضي، من داخل إحدى الكنائس بالعاصمة السودانية الخرطوم، بعد أن اتهمته بإلقاء موعظة تحريضية، تسعى لإثارة النعرات الطائفية.
كما اعتقلت القس الثاني، ويُدعى “بيتر ين” من داخل منزله، فى يناير من العام الحالى، ووجَّهت إليه تهما تتعلق بالتجسس، ومحاولة تقويض النظام الدستوري، وإثارة النعرات القبلية.
واتهم الرجلان، وهما يتبعان للكنيسة الإنجيلية المشيخية لجنوب السودان، بتهم تتعلق بإشعال الفتنة الدينية وإثارة النعرات بين القبائل والكراهية ضد الطوائف، بجانب إتهامات أخرى تتصل بالتجسس بايعاز من جهات خارجية وتسريب وجمع معلومات بما يضر بالأمن القومي السوداني.
وواجه القسان بلاغات جنائية تحت المواد (26)، و(50)، و(51)، و(53)، و(62)، و(125) من القانون الجنائي السوداني، حيث تصل العقوبة فيها حال تمام الإدانة حد الإعدام.
وأدين القس مايكل أدين بتهديد السلام العام، لتحدثه خلال ندوة اقيمت بالكنيسة الانجيلية بالخرطوم بحري من دون تكليفه من الجهات المختصة باقامة الندوة، وتحدث محرضا ضد الدولة وتقسيم البلاد لخمس دويلات إثنية.