مزدوجو الجنسية من السودان مرشحون للتأثر بتغييرات التأشيرة الى الولايات المتحدة
واشنطن 13 ديسمبر 2015 ـ يدرس الكونجرس الأميركي مشروع قانون من شأنه إدخال تغييرات جذرية على برنامج الإعفاء من التأشيرة الذي أنشئ لتمكين المواطنين من 38 دولة السفر إلى الولايات المتحدة دون تأشيرة للإقامة لمدة تصل إلى 90 يوما.
واصبحت واشنطن تخشى في أعقاب الهجمات الإرهابية التي طالت باريس، أن يتمكن مواطني هذه الدول من المنتمين الى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو غيره من الجماعات الإرهابية الاستفادة من البرنامج والتسلل الى البلاد لتنفيذ هجمات.
وكان المتورطون في هجمات باريس مواطنون اوروبيون كان بامكانهم نظريا دخول الولايات المتحدة بدون كثير من التدقيق.
وإذا تمت الموافقة على المشروع، يتعين على الذين يحملون جنسية مزدوجة من دول معينة هي العراق وسوريا وإيران والسودان والذين قاموا بزيارة مؤخرا لتلك البلدان ان يحصلوا على تأشيرة قبل السفر الى الولايات المتحدة.
ولم يذكر السودان على وجه التحديد في مشروع القانون ولكن بما انه يخضع لقانون سلطات الطوارئ الاقتصادية الدولية فسوف يكون مشمولا.
ووضعت الولايات المتحدة السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ 1993 ويخضع ايضا لعقوبات اقتصادية شاملة منذ عام 1997.
وعلى سبيل المثال، سيتوجب على مواطن فرنسي يحمل الجنسية السودانية تقديم طلب للحصول على تأشيرة كما ان مواطنا هولنديا سافر إلى السودان في أي وقت منذ مارس 2011 سيكون عليه ايضا طلب تأشيرة حتى إذا زارها بصفته عامل اغاثة أو طالب.
وعلى الرغم من أن مشروع القانون المقترح أقره مجلس النواب بأغلبية كاسحة، فإن بعض المشرعين الديمقراطيين يحاولون إدخال تغييرات عليه لتجنب التمييز على أساس الأصل القومي.
وهناك مخاوف أيضا أن البلدان المشتركة في برنامج الإعفاء من التأشيرة قد ترد بالمثل على من يحتاجون إلى تأشيرة دخول من مواطني الولايات المتحدة من نفس الفئة.
وأشار البيت الأبيض مع ذلك إلى أنه يؤيد مشروع القانون في شكله الحالي الذي هو حاليا امام مجلس الشيوخ، ومن المتوقع أن يتم تضمينه في حزمة الإتفاق التي يجب أن تتم الموافقة عليها قبل يوم الاربعاء لتجنب اغلاق الحكومة.