وفد قطري رفيع يصل الخرطوم لإفتتاح مشروعات بشمال وشرق دارفور
الخرطوم 7 ديسمبر 2015 – وصل الخرطوم، الاثنين، نائب رئيس مجلس الوزراء القطري أحمد بن عبد الله آل محمود لافتتاح مشروعات تنموية مولتها بلاده في إقليم دارفور، غربي السودان.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية، أن المسؤول القطري والنائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح سيفتتحان، الثلاثاء، قرية نموذجية مولتها الدوحة لإعادة توطين النازحين في منطقة “تابت” بولاية شمال دارفور وتغطي 28 قرية، بجانب افتتاح مجمع خدمي في قرية (أم ضي) بشرق دارفور، وتشمل الزيارة كذلك متابعة الإنجازات التي تحققت في مسيرة السلام في دارفور.
وتبلغ تكلفة القرية التي تضم مجمعات خدمية متكاملة 6 ملايين دولار حسبما أفادت في وقت سابق مؤسسة “ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية” التي مولت المشروع.
ووصف آل محمود، العلاقات السودانية القطرية بأنها أخوية واستراتيجية، مؤكداً دعم بلاده للحوار وعملها لأجل سلام السودان، وناشد الحركات والفصائل المسلحة بالانضمام للعملية السلمية الشاملة، وأفاد أن زيارته للسودان تأتي في إطار افتتاح عدد من المشاريع الخدمية في دارفور.
ورعت الدوحة مفاوضات سلام بين الحكومة والمتمردين توجت باتفاق في يوليو 2011 وقعت عليه حركة واحدة من بين 4 حركات رئيسية في الإقليم.
ومنذ توقيع الاتفاق أنفقت الدوحة ملايين الدولارات في مشاريع تنموية بإقليم دارفور شملت تشييد قرى نموذجية لتوطين النازحين فضلا عن تقديم المساعدات الإنسانية.
وكانت قطر تعهدت في أبريل 2013 بدفع 500 مليون دولار خلال مؤتمر المانحين الذي استضافته لإعادة إعمار دارفور من أصل 3.65 مليار دولار التزمت بها 35 دولة مشاركة.
وخلافا لقطر لم تلتزم غالبية الدول بتعهداتها وهو ما يرده خبراء إلى عدم إحراز تقدم في عملية السلام مع بقية الحركات المسلحة الرافضة للالتحاق باتفاقية الدوحة.
وتشترط الحكومة أن تكون وثيقة الدوحة مرجعية لأي مفاوضات لها مع حركات التمرد المسلحة التي ترفض ذلك وتطالب بالتفاوض الكلي على وثيقة جديدة.