Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المانيا تقدم 12 مليون يورو لمساعدة السودان في إقامة مشروعات للحد من الهجرة غير الشرعية

الخرطوم 2 ديسمبر 2015- وقعت وزارتي الخارجية السودانية والتعاون الدولي الألماني، ومنظمة (الإيقاد) اتفاقا لوضع برنامج مشترك لإنشاء مشروعات في السودان للدفع بالتنمية والحد من ظاهرة لجوء الأفارقة الى ألمانيا، التي رصدت 12 مليون يورو لإنفاذ تلك الخطوة.

سفراء الاوربيين في زيارة لمخيم (ودشريفي) للاجئين بشرق السودان الخميس 22 أكتوبر 2015
سفراء الاوربيين في زيارة لمخيم (ودشريفي) للاجئين بشرق السودان الخميس 22 أكتوبر 2015
وطبقا لنص الإنفاق الموقع في الخرطوم،الأربعاء، فان تنفيذ المشرع سيبدأ بمبلغ مليوني يورو بمدينة كسلا ، بشرق السودان ، حيث تعد المنطقة معبرا للاجئين الفارين من دولة اريتريا على وجه الخصوص.

وقال منسق شرق أفريقيا في وكالة التعاون الألماني للتنمية رالف ماتيس خلال المحادثات التي جرت بوزارة الخارجية، السودانية ان بلاده عاودت التعاون مع السودان بهذا المشروع بعد توقف لأكثر 20 من عاما بتقديم خدمات تدريبية وفنية.

وكشف عن تواجد 12 مليون لاجئ أفريقي ببلاده، وصل نحو مليون منهم عبر السودان.

وقطع بان ألمانيا لن تترك السودان يجابه قضية اللاجئين وحيدا، منوها الى أنها ستواصل دعم المشروعات التي ستحد من ظاهرة اللجوء.

وأفاد أن الأعداد الضخمة من اللاجئين في ألمانيا يؤدي الى زعزعة الأمن الداخلي، لافتا ان ذات القضية باتت تمثل تحديا كبيرا لبلاده.
ودعا ماتيس الدول الأوربية للعمل على الحد منها، وقال للصحفيين” الظاهرة تحتاج لدراسة عميقة لاسيما وان هذا الكم من اللاجئين له ابعاد أمنية وأقتصادية”.

ولفت الى أن الاهتمام بالتنمية سيقلل من اللجوء والهجرة غير الشرعية. وأعرب عن أمله في أن تحقق المشاريع المستهدفة المتمثلة في الأمن الغذائي والتدريب المهني الهدف المنشود.

وقال أن ألمانيا قدمت مساعدات للسودان عبر الإيقاد في عام 2011 لمكافحة الجفاف والتصحر.

من جهته قال وكيل وزارة الخارجية عبد الغني النعيم للصحفيين عقب المحادثات ان السودان يهتم بقضايا اللجوء والأمن الغذائي لذلك تم وضع إستراتجية مشتركة للتصدي لظاهرة اللجوء.

ورحب الوكيل بالدور الألماني، وقال أن المحادثات التي جرت معها تعد مؤشرا جيدا للتعاون المشترك في مجال التنمية لافتا الى أن حدود السودان مفتوحة وواسعة ويحتاج للمساعدة والمساندة.

وقال “ستقام مشروعات التنمية التي تستهدف الأمن الغذائي،ومكافحة التصحر والتدريب المهني في كسلا وجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور”.

وحول الحراك الأوروبي تجاه السودان في الآونة الأخيرة، قال وكيل الخارجية أن الزيارات المتتابعة لمسؤولين في بعض الدول الغربية للسودان يعد إقرارا بالدور الأساسي الذي يمكن ان يلعبه في التعاون لمكافحة الهجرة وإمكانية مساعدته في تقليل الظاهرة من خلال معالجة جذورها بتحقيق البعد التنموي.

وأشار الى أن الدول الأوربية شعرت بأهمية إعانة السودان لاسيما وانه يستضيف أعداد كبيرة من اللاجئين ويمكن أن يساهم في استقرار المنطقة.

وفي السياق قال المدير التنفيذي للإيقاد محجوب المعلم ان المنظومة تبنت هذه المبادرة لاسيما وأنها تهتم بقضايا الأمن الغذائي واللاجئين.

Leave a Reply

Your email address will not be published.