نافع يدافع عن الحركة الإسلامية ويعلن أن مؤتمرها في ديسمبر سيكون للتقييم
الخرطوم 27 نوفمبر 2015 ـ دافع القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان نافع علي نافع، عن انشغال الحركة الإسلامية بالسياسة واعتبره “مهما وواجبا”، وقال إن الكيان يرتب لمؤتمر تنشيطي في ديسمبر القادم من أجل التقييم وتحديد مؤشرات المستقبل.
وأقر المؤتمر العام للحركة الإسلامية في ديسمبر 2012 تعديلات على نظام الحركة تتعلق بكيفية انتخاب الأمين العام علاوة على اجازة قيادة عليا يرأسها قادة الحكومة ما اعتبره مراقبون أمرا يعزز سيطرة الدولة على الحركة التي تعتبر حاضنة الإسلاميين الحاكمين.
وأكد، عضو الأمانة العامة للحركة الإسلامية نافع علي نافع قيام مؤتمر دوري تنشيطي للحركة الشهر القادم من أجل تقييمها، ومناقشة عددٍ من التقارير المقدمة من الأمانة العامة عن أداء الحركة وأجهزتها، إلى جانب وضع مؤشرات للمرحلة المقبلة في مسيرة الكيان.
وقال، نافع في حديث للإذاعة السودانية، الجمعة، إن إنشغال الحركة الاسلامية بالسياسة “مهم وواجب لأنه يقود الى معرفة حال الآخرين”، وزاد “الحركة الإسلامية حركة سياسية من أجل تمكين الدين ومواجهة الهجمة الشرسة على الإسلام في العالم”.
وتابع “الحركة الإسلامية تلعب دورا مهما في المجتمع وهي الأقدر الآن على مواجهة كافة التحديات، وإنشغالها بالسياسة واجب”.
وتم حل الحركة الإسلامية في مطلع تسعينيات القرن الماضي بإيعاز من الأمين العام للحركة آنذاك حسن عبد الله الترابي، وأنزوت كثير من القيادات وتراجع دور الكيان.
ووجه الترابي انتقادات حادة لمؤتمر الحركة الاسلامية في نوفمبر 2012، متهما “ولاة الأمر” بعزل رموز الحركة، كما وجه القيادي الإسلامي غازي صلاح الدين العتباني، في أكتوبر 2013، انتقادات غير مسبوقة للحركة الإسلامية واتهمها بالوقوع تحت قبضة الحكومة.
واعتبر نافع أن برنامج “الهجرة الى الله” الذي تتبناه الحركة الإسلامية، من أعظم البرامج، وأضاف أنه يجب أن يتوحد أهل القبلة والأحزاب الإسلامية لأن الإسلام أصبح مستهدفاً عالمياً لإبعاده عن الحكم ـ حسب تعبيره ـ.
وأكد أن التطرف أضر بالإسلام والمسلمين واتخذه الغرب ذريعة لمعاداته، موضحا أن السودان نجح في التعامل مع ظاهرة التطرف عبر الحوار الفكري.
وعبر نافع عن تقديره لدور المرأة، داعيا لمزيد من العمل النسوي في الحركة الإسلامية وأمن على أهمية التواصل مع الشباب في الحركة عبر كافة الطرق خاصة الوسائط الاجتماعية.
ورأى أنه حدث تطور وانجاز كبير خلال الدورة الحالية للحركة الإسلامية في كافة المجالات مكنها من تحقيق المزيد من الانفتاح على الولايات، مؤكدا الاستمرار في هذه البرامج “لتحقيق الأهداف المنشودة لتزكية المجتمع والتذكير ببرامج الدعوة الإسلامية”.
يشار إلى أن تشكيلا وزاريا واسعا في 2013 أطاح بقيادات نافذة في الحكومة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم، أبرزهم نافع علي نافع الذي كان يشغل منصب مساعد الرئيس وعلي عثمان محمد طه الذي كان في منصب النائب الأول للرئيس.
إلى ذلك أفاد نافع أن الحوار هو السبيل الوحيد للوصول بالسودان للسلام المنشود، مشيراً لأهمية الحوار المفتوح حول القضايا المطروحة، وشدد أن الحوار الجاري ليس لاقتسام السلطة ولا الثروة ولن يستفيد منه حزب بعينه.
وأعرب عن أمله في أن يفضي الحوار إلى توافق تام بين جميع الأطراف مع السعي المستمر لإلحاق الممانعين بالحوار الوطني داخل البلاد.