مفاوضات دارفور: وفد الحكومة يرجح الوصول الى اتفاق والحركات تقول إن الخلافات ما زالت قائمة
أديس أبابا 22 نوفمبر 2015 ـ أعلن الوفد الحكومي عن طموحه في التوصل سريعا لاتفاق حول وقف العدائيات مع الحركات المسلحة في دارفور إلا أن الاخيرة أعلنت عن وجود خلافات بينهما لابد من معالجتها قبل التوقيع على اتفاق.
وعبر رئيس الوفد السوداني لمسار دارفور، أمين حسن عمر أمين للصحفيين عقب مشاورات اجراها وفده مع الآلية الافريقية رفيعة المستوى،برئاسة ثابو امبيكي، مساء الأحد،عن أمله اتفاق لوقف العدائيات في دارفور مع الحركات المسلحة في دارفور وبدء عملية السلام خلال اليومين القادمين.
وأضاف أمين انهم كانوا تسلموا مسودة اتفاقية وقف العدائيات من الوساطة الافريقية وردوا عليها بعد ابداء العديد من الملاحظات والتحفظات عليها، لكنه رفض الكشف عن طبيعة تلك الاعتراضات وقال “لا يمكننا أن نتحدث عن هذه التفاصيل طالما لم تسمح الوساطة الافريقية بذلك”.
وقال “جلسنا مع الرئيس ثابو مبيكي وأوضحنا هذه الملاحظات والتحفظات واعتقد ان صورة الموقف العام لموقفنا باتت واضحة ونحن متفائلون بأننا يمكن ان نتوصل لاتفاق يؤدي لوقف العدائيات والى استئناف العملية السلمية في دارفور”.
وردا على الموعد المرجح للاعلان عن الاتفاق قال عمر “نتوقع ان لا يستغرق الامر اكثر من يوم او اثنين”.
وكانت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، قدمت للحكومة وحركتي العدل والمساواة وتحرير اللسودان، مسودة اتفاق عكفت الاطراف الثلاث على تمحيصها وإبداء ملاحظاتها حيالها قبل أن تسلمها مرة اخرى للوساطة التي عقدت مع كل طرف على حده جلسة مباحثات للنقاش حول تلك الردود ومحاولة تقريب الشقة بشأن نقاط الخلاف.
من جانبه كشف سيد شريف عضو الوفد المشترك لحركتي العدل والمساواة وحركة تحرير السودان بقيادة مني مناوي في تصرح لسودان تربيون عن وجود خلافات بين الطرفين معلنا الورقة التوفيقية التي تقدمت بها الوساطة تضمنت 60 في المائة من مواقف الحركة إلا أن خلافات لا تزال موضع النقاش.
وقال “النظام يريد توقيع اتفاق وقف اطلاق نار شامل ومن ثم إلحاقنا بعملية الحوار الوطني . إلا انه في نظرنا ان عمليه وقف العدائيات ضرورية لإيصال المساعدات للمدنيين في مناطق النزوح والمعسكرات”.
وأضاف أنهم قبل المشاركة في عملية الحوار الوطني يريدون التفاوض مع الحكومة حول القضايا السياسية ليس فقط وقف اطلاق النار الدائم وإنما ايضا قضايا الثروة والسلطة وعودة النازحين إلى مناطقهم وغيره من المسائل الضرورية لإحلال السلام في الاقليم.
وأفاد انهم ايضا يطالبون بالاتفاق حول المؤتمر التحضيري للحوار الوطني وتحديد الاطراف المشاركة فيه القضايا التي ستتم مناقشتها ، والآلية التي سترأسه وآلية تنفيذ مخرجات الحوار.
وينتظر ان تقدم الوساطة الافريقية مقترحات جديدة في يوم الاثنين تعمل بموجبها على تقريب وجهات النظر بين الطرفين.