ارتفاع ضحايا حمى (الضنك) بدارفور إلى 118 وفاة و381 إصابة
الخرطوم 16 نوفمبر 2015 ـ كشفت وزارة الصحة السودانية عن ارتفاع حالات الوفاة بحمى “الضنك” في إقليم دارفور إلى 118 وفاة وزيادة الإصابات إلى 381 إصابة، رغم انحسار الوضع الوبائي وتوقع الوصول لتقرير صفري خلال ثلاثة أسابيع.
وتفشت حميات في دارفور منذ سبتمبر الماضي، وبينما تؤكد وزارة الصحة السودانية أنها “حمى ضنك”، تقول منظمة الصحة العالمية إنها “حمى نزفية”.
وحمى (الضنك) هو مرض مداري منقول بالبعوض يسببه فيروس أعراضه الحمى والصداع وآلام العضلات والمفاصل وطفح جلدي متميز، بينما الحمى (النزفية) الفيروسية مصطلح عام يشير إلى مرض وخيم، مصحوب بنزف في بعض الأحيان، قد يسببه عدد من الفيروسات.
وأطلع وزير الصحة بحر أبو قردة الرئيس عمر البشير على الترتيبات التي اتخذتها الوزارة لمجابهة الحميات التي شهدتها دارفور.
وأكد الوزير في تصريحات عقب اللقاء انحسار حمى الضنك بدارفور بفضل جهود وتحوطات الوزارة بإرسال فرق طبية، مشيرا إلى استعداد الوزارة للتدخل لمجابهة أي وبائيات، وأفاد أن البشير وجه بتوفير كافة الخدمات الضرورية الصحية عبر التغطية الشاملة.
من جانبها أكدت وزيرة الدولة بوزارة الصحة سمية إدريس، أن الحمي المنتشرة في جميع ولايات دارفور الخمسة هي حمى الضنك مشيرة الى أن الموقف الوبائي حتى يوم الجمعة الماضي، كان 381 حالة إصابة بينها 118 حالة وفاة.
وطبقا لمنظمة الصحة العالمية، في 4 نوفمبر الحالي، فإن 103 أشخاص، لقوا حتفهم جراء (الحمى النزفية) من بين 182 حالة إصابة في ولايات دارفور الخمس.
وكشفت وزيرة الدولة بالصحة امام البرلمان، الإثنين، أن الحالات بولاية غرب دارفور بلغت 268 حالة، وسط دارفور 53 حالة، شمال دارفور 43 حالة، جنوب دارفور 6 حالات وشرق دارفور 11 حالة.
وقالت إن الوضع الوبائي في إنحسار متوقعة وصولهم لتقرير صفري في الثلاثة أسابيع المقبلة، وأضافت أن نسبة الإماتة تصل الى واحد في المائة في الحدود العلمية.
وأشارت الى أن حمى الضنك موجودة في بعض ولايات الشرق غير أنها جديدة في ولايات دارفور، ما أدى إلى عدم وجود “المناعة التراكمية”، وأضافت أن الرعاية الصحية غير المكتملة أدت الى عدم التعامل مع المرضى في الحالات الأولى بالصوره المطلوبة.
وقالت الوزيرة إن وزارة الصحة ارسلت فرقا صحية لجميع ولايات دارفور وقدمت دعما فنيا كبيرا لمحاور المكافحة الستة التي أعدتها يقدر بنحو 5 أطنان متمثلة في معينات ومعدات.
وكشفت عن ارسال 103 ملايين جنيه من وزارة المالية الاتحادية لمقابلة الموقف مشيرة الى أن المرض لا يوجد له علاج معروف غير أنهم يركزون على المكافحة ويحجزون المرضى داخل ناموسيات حتى لا تصيب العدوى الأشخاص المعافين بواسطة البعوض.