محتجون يتهمون والي الخرطوم السابق بالإبقاء على مزرعة دواجن (عشوائية)
الخرطوم 15 نوفمبر 2015 ـ واصل أهالي قرية “الحديبة”، بمنطقة شرق النيل التابعة لولاية الخرطوم، اعتصامهم المفتوح أمام مزرعة دواجن “عشوائية” يطالبون بإزالتها، واتهم المحتجون والي الخرطوم السابق بالتوطوء للإبقاء على المزرعة رغم آثارها البيئية والصحة على قريتهم.
وحدد أهالي الحديبة أن يكون اعتصامهم مفتوحا، ينتظم كل يوم السبت لحين إزالة مزرعة الدواجن، وخرج المئات من أبناء المنطقة يحملون لافتات تطالب بالإزالة الفورية للمزرعة.
وينفذ أهالي منطقة “الحديبة” قرب ضاحية العيلفون 30 كلم شرقي الخرطوم احتجاجات منذ سبتمبر 2014، بدأت بالإعتصام أمام مبني وزارة الزراعة بالخرطوم.
ويقول الأهالي إن مزرعة الدواجن الملاصقة لمساكنهم أدت إلى اصابة العشرات من الأطفال بداء الصدر “الربو” بسبب تلوث المنطقة وفقاً لتقارير طبية.
وكانت الشرطة السودانية منعت الأهالي في وقت سابق من الوصول الى مبنى منظمة الصحة العالمية بالخرطوم لتسليم الممثل المقيم للمنظمة مذكرة مناهضة لوجود المزرعة التي يتجاهل مالكها تنفيذ حكم بالإزالة متسترا وراء نفوذه الكبير ـ بحسب المحتجين ـ.
وحمل أهالي الحديبة الوالي السابق عبد الرحمن الخضر مسؤولية المعاناة التي حدثت لهم بسبب الدواجن إذ أنه هو من دشن العمل بالمزرعة التي أنشئت ملاصقة للقرية، كما اتهموه بالتواطوء للإبقاء عليها، خاصة بعد أن ناشدوه بإزالتها من دون أن يستجيب لهم.
وجدد الأهالي ثقتهم في مقدرة الوالي الجديد الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين في رفع الظلم الذي لحق بهم وإزالة معاناتهم، المتمثلة في مزرعة الدواجن.
ودفعت اللجنة الشعبية للقرية بمذكرة للمجلس التشريعي لوضع حد لمعاناتهم وابانوا أن مزرعة الدواجن حصدت أرواح العديد منهم، وهي غير مصدق بها من الجهات المختصة.