نافع يسخر من المعارضة ويقول إن الحوار سيقود للتوافق وليس لحكومة إنتقالية
الخرطوم 10 نوفمبر 2015 – وجه القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، مساعد الرئيس الأسبق، نافع علي نافع، انتقادات لاذعة لأحزاب المعارضة، ومقاطعي الحوار الوطني، وسخر من دعوتها لتشكيل حكومة إنتقالية، قاطعا بأن الحوار الحالي سيقود الى توافق.
وأبدى نافع الذي كان يتحدث، مساء الثلاثاء، في ندوة بمحلية جبل الأولياء، جنوبي العاصمة الخرطوم بعنوان (مجريات ومآلات الحوار الوطني) زهدا لافتا في التقارب مع الحركات المسلحة وقوى اليسار التي قال إنها ترفض الحوار الوطني.
وأظهر نافع ـ الذي إشتهر طوال فترة نفوذه في الحزب والسلطة بمعاداته الصريحة للمعارضين ـ ثقته العالية في خروج المعارضة السودانية بشقيها العسكري والسياسي عن دائرة الفعل والتأثير، وقطع بأن القوى الخارجية والشعب السوداني يئسا تماما من قدرتها على إحداث أي تغيير.
واستخف نافع بمطالبة بعض القوى بتشكيل حكومة انتقالية، تضمن تمثيلهم في مقاعد الحكم، وقال انهم واهمون، وتابع ساخرا “لحس الكوع أقرب لهم من السلطة” في إشارة الى استحالة تحقيق تلك الرغبة.
وأكد القيادي في الحزب الحاكم أن الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية، والسودانيين يئسوا من المعارضة التي قال إنها ترفض الحوار لإفتقارها الى الأفكار والرؤى التي ينبغي طرحها.
وأضاف “الرافضون للحوار هم مجموعة اليسار، والحركات المسلحة ولا يملكون قواعد حتى يخاطبوها، لكنهم يعمدون الى اثارة قضايا انقطاع المياه والكهرباء في محاولة لتحريك ثورة شعبية”.
وتابع “هذه القوى لا أمل فيها ولا رجاء، والحوار معها لا يجدي”.
وقال إن ذات الأحزاب المنضوية تحت لواء المعارضة، “لو عمرت في الأرض كما عاش نوح عليه السلام، ونام الشعب نومة أهل الكهف لاستيقظ ووجدها على ذات الحال ما لم تكن عادت للخلف”.
وأكد نافع أنهم لن يقبلوا بفترة انتقالية تمهد لتفكيك “الإنقاذ” وأن الحوار الحالي سيصل الى حلول توافقية ومصالح إقتصادية تنعكس على البلاد خيرا ـ حسب تعبيره –.
وشدد على أنه حوار حول قضايا الوطن وليس المحاصصة.واسترسل” لن يكون هناك حكم بفهم أعطيني وخذ، من يريد الحكم عليه أن يأتي عبر الانتخابات”
الى ذلك نفى عضو آلية”7+7″ أحمد بلال، إدارة الحوار في غرف مغلقة لتكون مخرجاته وفق هوى أشخاص بعينهم، وشدد على عدم وجود اقصاء لأحد.
وقال بلال في تصريحات،الثلاثاء، إن فرص التمثيل داخل اللجان التي تدير الحوار متساوية، وأن الأوراق التي تقدم يتم الاستماع إليها وصولاً إلى إجماع واتفاق حول القضايا المطروحة.
وأوضح أن القضايا المختلف حولها سترفع إلى الموفقين لتقريب الآراء، وإن لم يستطيعوا،سترفع إلى اللجنة التنسيقية العليا “7+7” لمحاولة التوفيق، وتابع “إذا لم يتم ذلك سترفع للجمعية العمومية، وإن لم يصل الجميع لتوافق يتم التصويت حولها بنسبة 90% ليشكل المخرج الوحيد لأهل السودان.”