منظمة الصحة العالمية ترسل فرقا طبية لدارفور للتقصي حول تفشي (النزفية)
الخرطوم 27 أكتوبر 2015 – إبتعثت منظمة الصحة العالمية (WHO) فرقا طبية الى إقليم دارفور، غرب السودان، للتحقيق في تفشي حالات إصابة بمرض (الحمى النزفية).
وكان وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبو قردة وجه مؤخرا بإيفاد فرق صحية إلى ولايات دارفور، الخمس، للتحقيق في مرض (الحمى النزفية) بعد وفاة العديد من الأشخاص هناك.
كما أكد وزير الصحة بولاية جنوب دارفور يعقوب الدموكي الأسبوع الماضي وصول فرق صحية من المركز إلى نيالا في طريقها إلى ولاية شرق دارفور للتحقيق في تقارير عن تفشي المر هناك. لكنه أكد خلو ولايته من فيروس (الحمى النزفية).
وقالت ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان نعيمة حسن الجاسر لـ”سودان تربيون” الاثنين، إن فرق تحقيق الصحة العالمية انتشرت فعليا في ثلاث ولايات هي شرق وغرب ووسط دارفور. وأوضحت أن التحقيق يهدف الى تحديد نوع الحمى المتفشية في المنطقة.
وأضافت ”أرسلنا فرق التحقيق الطبية في مهمة استطلاع مشتركة مع وزارة الصحة السودانية لجمع المعلومات لتمكيننا من تشخيص ما نوع الحمى”.
وتابعت “حتى الآن لا يمكننا تأكيد ما إذا كانت الحمى النزفية، أو الملاريا أو أنواع أخرى من الأمراض”.
وأشارت رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في الخرطوم أيضا إلى أن التحقيق سوف يشمل أيضا الدول شمال وجنوب دارفور.
ودعت وسائل الإعلام إلى رفع مستوى الوعي العام لمخاطر استهلاك الأغذية الملوثة أو الماء، من بين غيرها من التدابير الوقائية لمكافحة الأوبئة في المنطقة.
يشار إلى أن (الحمى النزفية) مصطلح عام لمرض شديد تسببه فيروسات، يرتبط أحيانا بالنزف الحاد. وذات المصطلح ينطبق على أمراض مثل حمى (لاسا) وحمى (الوادي المتصدع)، و(الإيبولا)، و(الحمى الصفراء)، و(حمى الضنك) وغيرها.
وكان مدير قسم علم الأوبئة في ولاية شرق دارفور محمد جودة أبلغ (سودان تريبيون) الأسبوع الماضي، أن الدولة لم تشهد حالة جديدة من مرض الحمى النزفية لكنه اعترف أن شخصا واحد توفي في مستشفى بالعاصمة الخرطوم بعد نقله للعلاج فيها.
وأشار الى أن فترة حضانة المرض تصل لأسبوع واحد من تاريخ الإصابة بالعدوى فيروسية.
وفي عام 2012، تفشت الحمى الصفراء ولايات دارفور بغرب السودان ما أسفر عن مقتل نحو 171 شخص، وذكرت وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية (WHO) أن هناك 847 حالة مشتبه بها.