Tuesday , 19 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المحبوب عبد السلام يؤيد (التحضيري) ويستبعد إفضاء الحوار لوحدة الاسلاميين

الخرطوم 26 أكتوبر 2015- قال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان، المحبوب عبد السلام، أن حزبه والمؤتمر الوطني الحاكم، متفقان على سقف الحوار الذي انطلق في العاشر من أكتوبر الجاري، لكنه إستبعد أن تفضي النهايات الى اتفاق متكامل بين الطرفين، أو توحيد للحركة الإسلامية في السودان، مظهرا تأييده لفكرة عقد ملتقى تحضيري في الخارج يخلص لإعلان مبادئ.

img51d92478797d1.jpg ولفت الى أن القضايا الست التى دعا رئيس الجمهورية فى خطابه للإجماع عليها، هى ذات موضوعات الحوار التى اقترحها المؤتمر الشعبى، إلا أن بقية قوى المعارضة ترى أن الحوار ينبغي أن ينتهي إلى تحول ديمقرطى كامل عبر مرحلة انتقالية.

وتابع ” هذه هى المعضلة التى ربما تعطل الحوار…أى الاتفاق على الهدف منه. ”

وقال عبد السلام لـ”سودان تربيون” الاثنين، أن المؤتمر الشعبي، وعبر ورقة الحريات ثم ورقة نظام الحكم التى عنوانها (تدابير النظام الانتقالي فى الحكم وأجل عودة السلطة للشعب بالانتخاب العام)،بدا موقفه مطابقاً لموقف المعارضة خارج الحوار، خاصة إذا أكمل تمايزه بورقة حول العدالة الانتقالية.

وأضاف ” وإذ أن المؤتمر الوطنى حسب ما اعلم لم يعهد بأوراقه حول هذه الموضوعات الى أمانة الحوار حتى الآن فلن نستطيع أن نجزم بمدى التوافق الذى يتوقع للحوار بين الوطنى و الشعبي”.

وقال المحبوب أن كل من الوطني والشعبي يدركان مبتغاهما من الحوار الحالي، وأن المشكلة الحقيقية هي مع القوى السياسية الأخرى التي ترفض الانضمام للمبادرة من الأساس.

ولم يبدى عبد السلام ميلا للفرضية القائلة بأن الهدف من الحوار الحالي هو إعادة توحيد الحركة الإسلامية، ونبه إلى وجود تيارات إسلامية مواقفها أقرب للقوى المعارضة الرافضة للحوار – في إشارة إلى حركة الإصلاح الآن بقيادة غازي صلاح الدين-.

واقترح المحبوب أن يخلص الملتقى التحضيري المرتقب، بين الحكومة والحركات المسلحة ، حال التئامه، إلى إعلان مبادئ يؤمن على سقف الحوار، لأن قضايا إطلاق سراح المعتقلين و إصلاح القوانين و تأمين دخول المقاتلين قد قطعت شوطاً لا بأس به.

وعزا رفض المؤتمر الوطني الحاكم لفكرة القبول بالملتقى التحضيري الى أنه “لايريد مواجهة التحول الديمقراطي” ، وأضاف ” إذا فكر كل من الوطني والشعبي بعمق يفترض أن يقبلوا بالتحضيري”.

وفي غضون ذلك جدد الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام، هجومه على القوى الرافضة للحوار الوطنى ، الذي قال أنه أفضل من كل الخيارات التي طرحتها قوى المعارضة في السابق لتغيير النظام ،قبل أن يتهم ذات القوى بانها كانت تسعى فقط لمقاعد السلطة ولا تأبه بقضايا السودانيين الأساسية.

وكرر كمال في المنبر الإعلامي للحزب الاثنين، دعوته لتحالف قوي الإجماع الوطني وحملة السلاح لمراجعة مواقفها وشروطها واللحاق بالحوار ، وقال ان مبرراتها لرفضه انتفت حاليا، بعد اتساع مساحات الحرية.

ووجه عمر انتقادات عنيفة لرئيس حزب المؤتمر السوداني، ابراهيم الشيخ ،واتهمه بإفشال احتجاجات سبتمبر 2013، وقال انه مارس نوع من الخيانة علي المعارضة ، وعد مطالبة الشيخ بفترة انتقالية لاربع سنوات ليست سوى انعكاس لعدم ثقته بنفسه ولا بحزبه، وراهن على أن الشيخ حال ترشحه في دائرته بالنهود في شمال كردفان فلن يتمكن من الفوز.

Leave a Reply

Your email address will not be published.