Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اشتباكات بين قوات سودانية ومليشيات أثيوبية على حدود البلدين

الخرطوم 13 أكتوبر 2015 ـ كشفت مصادر متطابقة بولاية القضارف عن اشتباكات دائرة بين قوات سودانية ومجموعة من عصابات “الشفتة” الأثيوبية المسلحة على حدود البلدين، منذ يوم الأحد الماضي، وسط تعزيزات للقوات السودانية تحركت صوب المنطقة، من دون أن يصدر أي بيان رسمي من البلدين.

الرئيس عمر البشير ورئيس الوزراء الأثيوبي هيلا ميريام ديسالين بالخرطوم ـ صورة إرشيفية
الرئيس عمر البشير ورئيس الوزراء الأثيوبي هيلا ميريام ديسالين بالخرطوم ـ صورة إرشيفية
وتأتي الاشتباكات بعد مقتل نحو 8 أثيوبيين خلال مواجهات بين قوات من الدفاع الشعبي التابعة للجيش السوداني ومجموعات أثيوبية في سبتمبر الماضي، وهو ما أعقبه اقدام مسلحين أثيوبيين على حرق منازل قرب منفذ القلابات الحدودي.

وبحسب مصادر تحدثت لـ “سودان تربيون” فإن مسلحين أثيوبيين دخلوا منطقة “عطرد” السودانية منذ، الأحد الماضي، وأكدت أن المنطقة يسيطر عليها الاحتقان منذ الاشتباكات التي دارت الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل عدد من المزارعين الأثيوبيين.

وشكا والي القضارف في سبتمبر الماضي، من سيطرت أثيوبيا على أكثر من مليون فدان من الأراضي السودانية الحدودية بمنطقة الفشقة؛ قائلا إن المنطقة اصبحت معزولة تماماً عن السودان.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن مساحة منطقة “الفشقة” الواقعة بولاية القضارف تبلغ نحو 250 كلم مربعاً، ويشقها نهر “باسلام” إلى جانب نهري “ستيت وعطبرة”، كما توجد بها أراضٍ زراعية خصبة تصل مساحتها إلى 600 ألف فدان.

وأكدت مصادر متطابقة أن ثمة اشتباكات مستمرة منذ مساء الأحد بين مقاتلي الدفاع الشعبي ومليشيات “الشفتة” الأثيوبية في منطقة “شنقال” على تخوم بلدة “كنينة” بمحلية القلابات الشرقية، مشيرة إلى سقوط قتيل.

وأفادت ذات المصادر بأن تعزيزات من الجيش والقوات الخاصة في طريقها للمنطقة لدعم قوات الدفاع الشعبي.

وطمأنت سلطات الولاية المزارعين مشيرة الى وجود تنسيق أمني مشترك مع أثيوبيا للحد من تفلت هذه المليشيات، ونقلت “شبكة الشروق” عن معتمد محلية باسندة اللواء “م” محمد أحمد حسن، قوله إن عملا مشتركا قد تم بين القوات المسلحة في الجانبين من شأنه أن يقضي على هذه التفلتات ويؤمن المزارعين والمواطنين.

وأكد رئيس المجلس التشريعي بمحلية باسندة عبد الله آدم ضرورة تفعيل البروتوكولات الأمنية كواحدة من مخرجات اجتماعات لجان الحدود المشتركة بين السودان وأثيوبيا.

وشاركت في صد الهجوم على منطقة “شنقال” قوات الدفاع الشعبي المتمركزة في المنطقة والتي فقدت أحد منسوبيها في الهجوم.

وقال منسق الدفاع الشعبي بولاية القضارف أحمد يوسف إن على السلطات الاتحادية وهي تفاوض الجانب الأثيوبي أن تلزمه الزاما واضحا بالإنسحاب الى النقاط الحدودية المتفق عليها، موضحا جاهزية “المجاهدين” لتأمين الموسم الزراعي حتى حصاده.

وقال أبو القاسم آدم من مزارعي منطقة شنقال إنه لولا وجود القوات المسلحة والدفاع الشعبي وسرعة استجابتهم طوال السنوات السابقة فإن العدد الأكبر من المزارعين كانوا سيهجرون مناطقهم التي تعد من أكبر مناطق الإنتاج الزراعي في السودان.

وأضاف أن أرواحا عديدة ازهقت بسبب هذه المليشيات وطالب السلطات الاتحادية والولائية بضرورة احكام التنسيق مع الجانب الأثيوبي مقترحا تكوين قوات مشتركة لتأمين الحدود.

ورغم قرارات سياسية وفنية على مستوى قيادات البلدين بإعادة ترسيم الحدود إلا أن طي ملف أراضي “الفشقة” يواجه بمقاومة جهات معارضة للنظام الأثيوبي.

وكلف، الرئيس عمر البشير ورئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام ديسالين، لدى لقاء جمعهما بالخرطوم في نوفمبر 2014 وزيري خارجية البلدين لتحديد مواقيت لاستئناف عمليات ترسيم الحدود بين البلدين، بعد توفقها منذ رحيل رئيس الوزراء الأثيوبي السابق ملس زيناوي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *