(الاتحادي الأصل) يجري اتصالات مع الجبهة الثورية لإقرار وقف اطلاق نار دائم
الخرطوم 11 أكتوبر 2015 ـ قال متحدث باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، إن الحزب شرع في اتصالات بقيادات الجبهة الثورية لاستثمار تعهدات أطلقها الرئيس السوداني عمر البشير في مؤتمر الحوار الوطني والخاصة بإمكانية إقرار وقف اطلاق نار مع الحركات المسلحة.
وتقاتل الحكومة السودانية فصائل من الجبهة الثورية في دارفور منذ العام 2003، كما تدير معارك طاحنة مع الحركة الشعبية ـ شمال، في كل من النيل الأزرق وجنوب كرفان منذ العام 2011، حيث لم تفلح نحو ثمان جولات تفاوض في وضع حد لتلك الحرب.
وأبلغ المتحدث المناوب باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، محمد سيد أحمد سر الختم، “سودان تربيون” بأنه أجرى اتصالات مع قيادات في الجبهة الثورية عقب خطاب الرئيس البشير في مؤتمر الحوار الوطني بالخرطوم، يوم السبت.
وكشف القيادي في الحزب الاتحادي أنه اجرى اتصالين بكل من، التوم هجو ومني أركو مناوي، وأبلغهما بمبادرة الحزب، ووعد الرجلان بإبلاغ بقية قيادات الجبهة الثورية بالمبادرة.
ونوه إلى أنه لا بد من سقوف زمنية للإجراءات التي اعلنها البشير لتهيئة الأجواء للحوار الوطني، مؤكدا ضرورة عقد اجتماع تحضيري للحوار الشامل بأديس أبابا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور دول الترويكا والاتحاد الأفريقي وجميع الأطراف ذات الصلة، لتحديد الضمانات اللازمة لمشاركة قادة الحركات المسلحة إلى جانب وضع أسس واضحة لوقف اطلاق النار الدائم.
وأوضح سر الختم، وهو مسؤول ملف التنسيق مع الجبهة الثورية في الاتحادي الأصل، أن حزبه بادر إلى هذه الاتصالات اتساقا مع جهود قادها مع الجبهة الثورية في سبتمبر الماضي لإقرار وقف اطلاق نار دائم وفتح مسارات لإيصال المساعدات في مناطق النزاع، موضحا أن المسلحين وافقوا حينها على مبادرة الاتحادي الأصل.
وأفاد المتحدث باسم الحزب أن البشير أعلن في خطابه امكانية أن يتحول وقف اطلاق النار الذي اعلنه في وقت سابق لشهرين، إلى وقف دائم لإطلاق النار، إلى جانب اطلاق سراح الموقوفين سياسيا.
وتابع “نريد استغلال هذه التعهدات، لذا اتصلنا على قيادات في الجبهة الثورية لنتلمس موقفهم حيالها، وقد وجدنا موافقة مبدئية”.
وأشار سر الختم إلى أن الاتصالات التي أجراها بقادة الجبهة الثورية ستتوج بلقاء في الخارج قريبا “لوضع النقاط فوق الحروف، والتوصل فعليا لوقف دائم لإطلاق النار”.
وكانت فصائل الجبهة الثورية، أعلنت في سبتمبر الماضي موافقتها على الدخول في اتفاق لوقف العدائيات تصل مدته الى ست أشهر، بعد أيام من إعلان الرئيس البشير وقفا لإطلاق النار لشهرين.
يذكر أن البشير أكد، يوم السبت، امكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم شريطة إبداء الأطراف الأخرى رغبة في السلام، وأعلن تشكيل لجنة جديدة لمعاودة الاتصال برافضي الحوار الوطني، الذي انطلق بالخرطوم، وسط مقاطعة واسعة من الحركات المسلحة وقوى المعارضة بالداخل.