مساعد الرئيس: البشير رحب بنداء الصادق المهدي الذي أطلقه في العيد
الخرطوم 1 أكتوبر 2015 ـ نقل مساعد الرئيس السوداني، عبد الرحمن الصادق المهدي الذي زار القاهرة مؤخرا عن الرئيس عمر البشير ترحيبه بنداء زعيم حزب الأمة الصادق المهدى في خطبة عيد الاضحى لقيام حوار وطني شامل وجامع.
وقال المهدي الإبن عقب لقاءه الرئيس، الخميس، أن البشير، أعرب عن أمله في يعبر النداء، عن مواقف كل المعارضه فى لقاء جامع تتوفر له الاستحقاقات اللازمة.
وكان المهدي رحب في خطاب العيد بالمراسيم التي أصدرها الرئيس البشير، الخاصة بوقف اطلاق النار لشهرين والعفو عن قادة الحركات المسلحة، كخطوة نحو الحوار الوطني باستحقاقاته.
ومع ذلك وجه زعيم حزب الامة انتقادات جدية لنظام البشير، وقال “يطيب لي أن أوجه لرئيس الدولة السوداني نداء العيد، أقول: أيها الأخ، نحن من انقلبتم علينا وقلتم فينا ما قلتم من إدانات باطلة، ومع ذلك ما زلنا نمثل الثقل المعنوي، والفكري والشعبي الأكبر في البلاد، وأنت الآن تقود حزباً مفككاً من خرج منه أكبر ممن بقي فيه”.
وكشف أن ثقاة ممن أيدوا وشاركوا في إنقلاب 30 يونيو 1989 نقلوا له أنه “إذا أُجري استفتاء بين مناصري الإنقلاب لصوتت الأغلبية ضد النظام الآن”.
وقال عبدالرحمن الصادق المهدى في تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء، أن لقائه مع البشير كان مثمراً وركز على الشأن العام خاصة مسيرة الحوار الوطنى والمساعى الجارية لانجاحه والاتصال بكل الاطراف حتى يكون الحوار شاملاً ولا يستثنى احداً .
ودعا اطراف الحوار للالتزام بالثوابت الوطنية المتمثلة فى وحدة البلاد وسيادتها والتزامها بالحوار الوطنى الجامع الذى لا يستثنى احدا ولا يهيمن عليه احد وينبذ العنف بسعيه لتحقيق الاهداف الوطنية المتمثلة فى السلام العادل والشامل وإقامة الحكم الراشد المبني على المشاركة والمساءلة وسيادة حكم القانون والعلاقة الفيدرالية بين المركز والولايات .
وأضاف ” عملية انجاح الحوار الوطنى تتطلب إجراء بناء الثقة بين كل الاطراف فضلاً عن لقاء المعارضه فى الخارج بشقيها”
وشدد المهدي الابن على ضرورة أن يعقد الحوار داخل البلاد ويدار بطريقة حياديه ويصدر قراراته بالتراضى او اغلبية 90% وتتوفر للمشاركين فيه الحريات العامة .
وأعرب عن امله بأن يجد الحوار دعماً افريقياً وعربياً ودولياً لمخاطبة قضايا إعفاء الدين الخارجى ومعالجة القضايا المتعلقة بالقرارات الدوليه .
وأطلق البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس، إلى جانب انسحاب حركة “الإصلاح الآن”.