الأمن السوداني يرفع الرقابة القبلية عن صحيفة (الصيحة)
الخرطوم 30 سبتمبر 2015 ـ قالت منظمة صحفيون لحقوق الإنسان “جهر”، الأربعاء، إن جهاز الأمن والمخابرات السوداني قرر رفع الرقابة القبلية التي يفرضها على صحيفة (الصيحة) بشكل منفرد منذ نحو عام.
وبحسب بيان للمنظمة المعنية بأوضاع حرية الصحافة في السودان وجنوب السودان، فأن رئيس تحرير صحيفة “الصيحة”، أحمد يوسف التاي، تلقَّى، الإثنين الماضي، مهاتفة من مسؤول أمني، أخطره فيها بقرار جهاز الأمن برفع الرقابة القبلية على الصحيفة.
وأفاد التاي أن ذلك في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي، بعد أن ظل جهاز الأمن والمخابرات يفرض رقابة قبلية مُشدَّدة على (الصيحة) منذ 16 أكتوبر 2014، وذلك بحضور الرقيب الأمني للمطبعة، وأحياناً لمقر الصحيفة، لمراجعة المواد الصحفية المعدة للنشر قبل طباعة الصحيفة.
وبعد أن رفع جهاز الأمن الرقابة القبلية على الصحف، عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى المحظورات، وهو الأمر الذي تترتب عليه خسائر مادية ومعنوية على الصحف، لكن الصيحة المملوكة للطيب مصطفى خال الرئيس عمر البشير، ظلت تتعرض للرقابة القبلية لوحدها.
ويتهم جهاز الأمن، بعض الصحف بتجاوز “الخطوط الحمراء” بنشر أخبار تؤثر على الأمن القومي للبلاد.
وكان جهاز الأمن قد أصدر قراراً في 20 مايو 2014 بوقف صدور (الصيحة) إلى أجل غير مُسمَّى، بعد أن نشرت الصحيفة معلومات متعلقة بالفساد تُرجِّح بعض المصادر حصول الصحيفة عليها عبر تسريبات في إطار صراع مراكز القوى في الحزب الحاكم.
ثم عاد وسمح جهاز الأمن بإعادة صدور، (الصيحة) في 6 يوليو 2014، قبل أن يمنعها من الصدور بعد صدور عدد واحد فقط منها، لكن الرئيس البشير، قرر عودتها في 16 أكتوبر الماضي، وفرض الجهاز رقابة قبلية على (الصيحة) بعد مرور يوم واحد من قرار الرئيس.
وقال بيان (جهر) “إن ما باتت تتعرَّض له مؤخراً صحف مثل (الصيحة)، (الرأي العام)، (السوداني) وغيرها من الصحف المملوكة، أو المحسوبة على السلطة أو رموزها، أو تياراتها، من انتهاكات، هو ما ظلت، وتظل تُعاني منه غالبية الصحف المُستقلة، أو غير المملوكة لجهاز الأمن طوال عمر النظام الديكتاتوري الغاشم في السودان”.
وتابع “موقف (جهر) تجاه حرية الصحافة التعبير والنشر، يشمل جميع الصحف بلا استثناء، حتى وإن كانت صحفاً محسوبة على النظام، أو أي من تياراته المتصارعة، أو منسوبيه”.