رئيس البرلمان ينتقد تحركات دبلوماسيين أوروبيين في الخرطوم ويعدها انتقاصا للسيادة
الخرطوم 29 سبتمبر 2015 – انتقد رئيس البرلمان السوداني، إبراهيم احمد عمر، تحركات دبلوماسيين غربيين في الخرطوم وسط أسر ضحايا أحداث سبتمبر 2013، وعد الخطوة انتقاصا بينا للسيادة الوطنية، مؤكدا أن الحكومة منزعجة للغاية من تلك التصرفات التي قال إنها تعكس جهلا بأصول التعامل الدولي.
وأثارت جولة كل من القنصل الفرنسي بالخرطوم، والقائمة بأعمال السفارة البريطانية، السبت الماضي، في مناطق متفرقة من العاصمة السودانية للقاء أسر ضحايا احتجاجات سبتمبر حنق حزب المؤتمر الوطني الحاكم، الذي أتهم على لسان مسؤول دائرة أوروبا والأميركتين، أسامة فيصل، المسؤولين الغربيين بالانجرار وراء دعاوى المعارضة، وتبني مواقفها قبل أن يشدد على أن تلك التحركات منافية للأعراف الدبلوماسية، حاثا السلطة التنفيذية على عدم التهاون تجاه الخطوة وإخضاع مرتكبيها للمساءلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق في تصريح الاثنين، إنهم يتقصون المعلومات حول التقارير التي تحدثت عن زيارة الدبلوماسيين برفقة قادة معارضين لأسر أحداث سبتمبر، وأفاد أنه حال اكتمال المعلومات سيتم اتخاذ “إجراء مناسب”.
وانضم رئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر، الثلاثاء، إلى قائمة الحانقين على تصرف الدبلوماسيين، وشدد في تصريحات صحفيه على أنه لا يحق لشخصين من دول أخرى التدخل في الشؤون السيادية للبلاد والتحدث مع مواطنيها في قضايا تتعلق بالدولة.
ورأى عمر في تحركات الدبلوماسيان جهلا بأصول وقوانين التعامل الدولي، مؤكدا أن الحكومة منزعجة، لتلك التصرفات ولن ترضخ لمثل هذه الضغوطات داعيا الدول الأخرى لاحترام سيادة الدولة.
ونبه رئيس البرلمان إلى ضرورة الفصل بين أمرين، هما عجز الحكومة عن القيام بواجبها تجاه مواطنيها، وفي هذه الحالة يكون من حق الدبلوماسيين ان يرفعوا أصواتهم ضدها، والآخر تدخل دول أخرى في أمور تخص سيادة الدولة ومناقشة قضاياها الداخلية”. وتابع “الأمران مختلفان”.