السودان: مستثمرو النفط بالبلاد يواجهون تحدي انخفاض الأسعار عالميا
الخرطوم 28 سبتمبر 2015 ـ قال وزير النفط السوداني إن التحديات التي تواجه المستثمرين في قطاع النفط في البلاد تتمثل في الهبوط الحاد في أسعار البترول عالمياً، حيث يكافح السودان لزيادة إنتاجه بعد أن استأثر جنوب السودان بانفصاله في 2011 بنحو 75% من الإنتاج النفطي الذي كان يبلغ 450 ألف برميل يوميا.
وأكد وزير النفط والغاز محمد زايد عوض التزام وزارته بتنفيذ الخطة الاستراتيجية لزيادة الإنتاج النفطي بالبلاد وتوفير الاحتياجات المطلوبة من المشتقات النفطية لتلبية احتياجات كافة القطاعات موجهاً قيادات الوزارة وشركات البترول العمل على زيادة حجم التنسيق المشترك لضمان انسياب الأداء بصورة جيدة.
وطالب زايد جميع العاملين ببذل مزيد من الجهود الفنية لزيادة إنتاج النفط والعمل على إحلال اجراءات تقليل التكلفة من أجل تعظيم العائد الاقتصادي لقطاع النفط.
وأشار الى التحديات التي تواجه المستثمرين في القطاع والتي تتمثل في الهبوط الحاد في أسعار النفط عالمياً، مذكراً بأهمية قطاع البترول والدور الذى يلعبه في التنمية الاقتصادية بالسودان.
وأعلن السودان، الثلاثاء الماضي، رفع إنتاجه من الجازولين بنسبة 25% والغاز بنسبة 53%، وكشف عن تدني صاحب الإنتاج النفطي في البلاد بسبب آبار معطوبة رفضت الشركات إصلاحها في ظل انخفاض أسعار النفط العالمية.
وتوقع مدير عام الاستكشاف بشركة “سودابت” الحكومية عثمان علي صالح، في مايو الماضي، زيادة الإنتاج اليومي للسودان من النفط إلى 150 ألف برميل بنهاية عام 2017، بدلا عن 120 ألف برميل في اليوم.
وأكد الوزير حرصه على استمرار برنامج توطين الصناعات النفطية وتدريب وتأهيل الكوادر العاملة في قطاع النفط، دعيا قيادات القطاع لوضع الكوادر طبقاً لمؤهلاتها وتخصصاتها ووفق مؤشرات الأداء لكافة العاملين حتى يساعد ذلك على زيادة الإنتاج النفطي وفق إطار سياسة الدولة الرامية للنهوض الإقتصادي.
وقطع خلال معايدته، الإثنين، على العاملين بوزارة النفط وشركات البترولـ بأن وزارته تعطي اولوية قصوى لتوفير الاحتياجات وإزالة العقبات أمام كافة شركات البترول حتى تحسن انتاجها، مشيدا بجهود العاملين في قطاع النفط.
وشدد زايد على تطوير قطاع النفط من خلال حوسبة عمليات توزيع ونقل المشتقات النفطية من أجل ضمان التحكم في كافة العمليات الفنية باقل جهد ووقت.
ونوه إلى تجربة شركة “بشائر” التي تعمل بنظام الحوسبة في توزيع المشتقات النفطية، حيث بلغت نسبة السحب من محطات “بشائر” في يومي العيد فقط نحو مليون لتر من البنزين.