عرمان يدعو السودانيين لإحياء ذكرى إحتجاجات سبتمبر ويقترح صندوقا لإعانة أسر الضحايا
الخرطوم 27 سبتمبر 2015- دعا الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال- ياسر عرمان السودانيين إلى إحياء ذكرى أحداث سبتمبر 2013، واقترح إنشاء صندوق لدعم أسر الضحايا الذين سقطوا في تلك الأحداث يساهم فيه السودانيين في جميع أنحاء العالم ردا على ما وصفه بإساءة الرئيس عمر البشير عندما عرض على أسر الضحايا تعويضا ماليا.
وسقط عشرات القتلى خلال احتجاجات اندلعت في العاصمة السودانية وعدد من الولايات، بدأت في 23 سبتمبر 2013 بعد رفع الدعم الحكومي عن الوقود، وأقرت الحكومة بسقوط 85 قتيلا، بينما تقول منظمات حقوقية إن ما لا يقل عن 200 شخصا سقطوا في تلك التظاهرات.
وقالت السلطات عقب تزايد موجة الانتقادات للعنف المفرط المستخدم ضد المحتجين إنها شكلت لجنة للتحقيق في الأحداث التي وصفت بأنها الأعنف من نوعها في مواجهة النظام الحاكم.
وأمر الرئيس السوداني قبل عدة أسابيع بتعويض أسر ضحايا تلك الأحداث.
وقال عرمان في كلمته أمام ندوة نظمتها تنسيقية تحالفات المعارضة السودانية بالخارج، الأحد، أن انتفاضة سبتمبر تحتل مكانة عريضة وبارزة في “نضالنا الوطني ومشروعنا الوطني بفضل دماء شهدائها “.
وأشار الى أنها الانتفاضة التي واجهت القمع الأوسع الذي لا مثيل له في التاريخ الحديث إلا في سويتو بجنوب أفريقيا إبان حكم الآبارتايد وأن ذلك القمع حدث من نظام قمعي وديكتاتوري وفاشي مثل نظام الإنقاذ، حسب تعبيره.
وقال عرمان أن احتجاجات سبتمبر أضافت عنواناً جديداً وتجربة جديدة من تجارب النضال السلمي مضافة إلى انتفاضات الريف المسلحة في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وغيرها من مناطق السودان.
ونبه عرمان إلى أن الشباب الذين قاموا بانتفاضة سبتمبر هم ذاتهم الذين تفتح وعيهم في ظل نظام الإنقاذ. وأشار إلى أن شهداء سبتمبر جاءوا من خارج خارطة العمل السياسي المنظم ، ماعده جسارة وبطولة – حسب وصفه.
وحيّا الأمين العام للحركة الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مناطق الجريف والحلفايا والحماداب وانتفاضة شباب لقاوة على وجه الخصوص والتي اعتبرها جميعاً ولدت من رحم سبتمبر.
ولفت عرمان إلى انتفاضة شباب لقاوة، ينبغي أن تجد الاعتبار وأن تصبح نموذجاً يحتذى في الفاشر ونيالا والدمازين وكادوقلي وكافة المدن التي تدور في أطرافها الحرب.
ودعا إلى وحدة عمل المعارضة في الخارج، متعهدا بأن تعكف الحركة الشعبية على استمرار وتطوير انتفاضة الشعب السوداني في المدن والأرياف.
وأكد استعداد الحركة لتقديم مبادرات جديدة، دون أن تخون دماء الشهداء مشددا على أن الحل السلمي الشامل إن وجد سيكون نتاج للعمل من أجل إسقاط النظام عبر الانتفاضة السلمية والانتفاضة المسلحة في الريف.
وأوضح أن الحركة الشعبية ملتزمة بأن تكون” حركة تحرر وطني كبيرة وعريضة تسعى للسودان الجديد رغم الصعاب التي تواجه ذلك ستهزم الأصوات الإثنية والمناطقية التي لا تختلف عن صوت المؤتمر الوطني.”