(الشعبية) تتهم الجيش السوداني بقصف قرى في ولاية النيل الأزرق
الخرطوم 26 سبتمبر 2015 ـ اتهمت الحركة الشعبية ـ شمال، مجددا الجيش السوداني بخرق الهدنة التي أعلنها الرئيس عمر البشير، بقصف جوي وصواريخ بعيدة المدى استهدفت، يوم عيد الأضحى، عدة مناطق بولاية النيل الأزرق، ما أسفر عن مقتل طفلة وإصابة آخرين.
وكانت مصادر تحدثت، الأسبوع الماضي، عن معارك ضارية بين الجيش الحكومي وقوات الجيش الشعبي ـ شمال، وسماع دوي المدافع في مدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق.
وتقاتل الحكومة السودانية، قوات الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011.
وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية والجيش الشعبي ـ شمال، أرنو نقوتلو لودي، إن طائرة “إنتنوف” تابعة لسلاح الجو السوداني اعتدت على قرى ومناطق بولاية النيل الأزرق يوم الخميس أول أيام عيد الأضحى.
وأوضح لودي أن المقاتلة ألقت 8 قنابل على قرى “ملكن، أولو وودكة” بمنطقة الكرمك و”كوبرا” بمنطقة باو، وكشف أن القصف أسفر عن مقتل الطفلة قسمة أبو القاسم بخيت “4 سنوات” وجرح 4 آخرين بجروح متفاوتة، كما تم تدمير مزرعتين في “قوز بقر”.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الشعبي أنه في ذات اليوم أطلق الجيش الحكومي عددا من صواريخ “شيهاب” و”دانات” من مدافع مختلفة من “بقيس” على جبل كلقو في منطقة باو، ولم يسفر الهجوم عن خسائر.
وقال لودي إن تحليق طائرة الـ “إنتنوف” الذي استمر من الساعة 1:00 ظهرا وحتى 4:00 مساء، اضافة إلى القصف المدفعي، “أفسد فرحة العيد الذي احتفى به شعب النيل الأزرق في المناطق المحررة مسلمين وغير المسلمين”.
وتابع “البشير يؤكد مجددا للعالم أنه ماضٍ فى ارتكاب جرائم الحرب والتطهير العرقي ضد هذه الشعوب رغم قراره بوقف اطلاق النار المزعوم”.
وأعلنت فصائل (الجبهة الثورية) التي تقاتل الحكومة في المنطقتين ودارفور، موافقتها على الدخول في اتفاق لوقف العدائيات تصل مدته الى ست أشهر، كما عرض الرئيس عمر البشير خلال أغسطس الماضي، وقفا لإطلاق النار لمدة شهرين، لضمان تهيئة الأجواء لإنجاح مبادرة الحوار الوطني.
واتهمت الحركة الشعبية ـ شمال، الجيش الحكومي، الأسبوع الماضي بخرق الهدنة للمرة الثانية، وأفاد متمردو الحركة الشعبية، إن طائرة من طراز “إنتنوف” تابعة لسلاح الجو السوداني ألقت هذا الشهر، قنابل على قريتي “طروجي” و”أنقولو” في البرام بجنوب كردفان.
وقبلها أفادوا، بأن مقاتلة “ميج” اعتدت على منطقة “أم سردبة” بجنوب كردفان، فضلا عن اطلاق صواريخ “شيهاب” بعيدة المدى على منطقة “جلد” قرب الدلنج.