توقيع وثيقة صلح بين قبيلتي (السلامات) و(الفلاتة) بولاية جنوب دارفور
نيالا 22 سبتمبر 2015 – وقعت قبيلتا السلامات والفلاتة، الثلاثاء، بولاية جنوب دارفور على وثيقة صلح لإنهاء ما يوصف بأنه أسوأ نزاع دموي يدور بينهما لأكثر من ثلاث سنوات وأدى لمقتل وجرح المئات ونزوح آلاف المواطنين من مناطقهم.
وجرت مراسم التوقيع بمحلية “برام” بولاية جنوب دارفور بعد مداولات استمرت قرابة الشهر.
وأوصى مؤتمر الصلح بعدم إنفاذ القبائل أية عمليات فزع لتعقب اللصوص والنهابين لاستعادة المسروقات، وأن تترك المهمة للأجهزة الامنية لمطاردة الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمات الفورية.
وحسم المؤتمر مسألة الديات وفقا للأعراف والجوديات المتعارف والمعمول بها محليا بين القبائل بالإضافة لأهمية فرض هيبة الدولة بشكل واسع.
واعتمد المؤتمر ضرورة لجوء القبائل الى القانون لأخذ الحقوق بدلا عن استخدام القوة فضلا عن تمكين الإدارات الأهلية لأداء دورها في استتباب الأمن والقبض على الجناة.
وقال والي جنوب دارفور آدم الفكي محمد لدى مخاطبته مؤتمر الصلح إن حكومته ستدفع بقوات عسكرية ضاربة بمحليات جنوب الولاية للقبض على أي متفلت يتسبب في خلق الصراعات القبلية.
وشدد على أنه لن يفرط في السلام والاستقرار بعد التوقيع علي الصلح منوها إلى أن الصراعات القبلية باتت اكبر تحدٍ أمام حكومته بعد التمرد.
وأكد الوالي خلو الولاية من الحركات المسلحة بنسبة 95% لافتا إلى أن معركة (قوز دنقو) حسمت بقايا التمرد كليا.
ووجه الوالي معتمدي المحليات الست التي تقع بجنوب دارفور بضرورة تكوين لجان في كل محلية لتحديد احتياجات المواطنين في كافة مناحي التنمية خاصة الجانب الصحي والتعليمي للبدء فورا في تنفيذ المشروعات التنموية بالمحليات.
ووقعت صراعات دموية عنيفة بين طرفي الفلاتة والسلامات بمحليات “دمسو، برام، السنطة وتلس” منذ اكثر من ثلاث سنوات كان آخرها في نهاية شهر يوليو الماضي بمنطقة (النضيف) التابعة لمحلية “دمسو” بسبب عمليات نهب مسلحة للأبقار يتبادل الطرفان الاتهامات بارتكابها الامر الذي جر القبيلتين الى صدامات دموية عنيفة.