السودان: مستعدون لإرسال قوات برية لليمن ونسعى مع السعودية لترتيب البيت العربي
الخرطوم 18 سبتمبر 2015 ـ قال السودان إنه مستعد لتجهيز لواء من القوات البرية لحسم معارك “إعادة الأمل” ضد الحوثيين في اليمن، واكد أنه يسعى مع السعودية “لترتيب البيت العربي وتحقيق الأمن في المنطقة”.
وشارك السودان في عملية “عاصفة الحزم”، التي ابتدرتها السعودية في مارس الماضي، ضد الحوثيين في اليمن، وكشف الرئيس عمر البشير، وقتها، أن مشاركة بلاده، رمزية تتمثل في 3 طائرات “سوخوي 24” وطائرات نقل، فضلا عن لواء من المشاة حال طلب قوات برية.
وكشف النائب الأول للرئيس السوداني، الفريق أول بكري حسن صالح، عن استعداد بلاده، لتعزيز وجودها في التحالف العربي بقيادة السعودية، بتجهيز لواء كامل من القوات البرية السودانية لحسم معارك تحالف “إعادة الأمل”، ضد الحوثيين.
وكانت أنباء تحدثت عن إرسال السودان 6 ألاف من قوات الصاعقة للمشاركة في العمليات البرية لاستعادة العاصمة اليمنية صنعاء من يد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، لكن المتحدث باسم الجيش أفاد لاحقا أن تلك القوات على أهبة الاستعداد لكن لم يتم ارسالها بعد.
وأشار النائب الأول للرئيس السوداني، إلى أن زيارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأخيرة للسودان، أكدت المطلوبات، موضحا أن “الخرطوم على أتم الاستعداد لتنفيذها”.
وقال صالح في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” الصادرة، الجمعة، إن علاقة بلاده مع السعودية، علاقة مصير مشترك، مشيرا إلى أن الخرطوم والرياض، تسعيان معا لترتيب البيت العربي وتحقيق الأمن في أرجائه عامة.
واعتبر أن ما يحدث في اليمن “شيء مؤسف جدا وكان إنهاكا للمجتمع اليمني وتهديدا لأمن بلاد الحرمين الشريفين”.
وتابع “بالتالي ليس للسودان من خيار غير أن يعلن مشاركته الفعلية وعلى أرض الواقع، لحماية شعب اليمن ومقدراته من عبث الحوثيين والمتفلتين من السياسيين وإعادته للحضن العربي بقوة وبشرف، جنبا بجنب مع السعودية”.
وأكد أن السودان “على أتم الاستعدادات لتنفيذ أي موقف مطلوب منها لتحقيق الأمن والاستقرار لبلداننا وشعوبنا في اليمن”.
إلى ذلك توجه النائب الأول للرئيس إلى المملكة العربية السعودية، صباح الجمعة، لأداء مناسك الحج يرافقه وزير الدولة برئاسة الجمهورية فضل عبد الله فضل.