إنشقاق جديد يطال (العدل والمساواة) وقيادات ميدانية تصل الخرطوم وتعلن مباركة الحوار
الخرطوم 13 سبتمبر 2015- وصلت الخرطوم دفعة جديدة من منشقي حركة العدل والمساواة وأعلنت رسميا عن نفسها تحت مسمى أمانتى “اقليم دارفور وكردفان” وكالت انتقادات عنيفة للحركة الأم بزعامة جبريل إبراهيم، وقررت المجموعة الجنوح الى الحوار باعتباره الخيار الأوحد لحل أزمات السودان.
ونصبت المجموعة التي تضم قيادات ميدانية بحر الدين محمد عبد الله، بدلا عن رئيس الحركة، لحين عقد مؤتمر عام وقالت أنها عزلت جبريل بعد أن عمد الى تحويل العدل والمساواة، الى مجموعة من المرتزقة يقاتلون لأجل المال في بعض الدول.
وأعلن المتحدث بإسم المجموعة عادل عبد الله مصطفى في مؤتمر صحفي بالخرطوم، الأحد التزامهم بوقف اطلاق النار، والموافقة على الالتحاق بالحوار الوطنى .
وكشف عن تكبد العدل والمساواة خسائر جسيمة في معاركها الأخيرة مع الحكومة بكل من “النخارة” و “قوز دنقو ” بولاية بجنوب دارفور.
وأفاد أن الحركة فقدت 986 جندياً، بينهم 106 قائداً عسكرياً وتنفيذياً، الى جانب خسارتها 174 عربة من جملة 197 شاركت في المعركة.
وإتهم المتحدث جبريل ابراهيم بتضليل الإعلام، بمحاولته تأكيد أن جيش الحركة لازال متماسكا متعمدا عدم كشف نتائج معركة النخارة، والبوح بحجم الضحايا والخسائر.
وقال إن القوة التي شاركت في معارك النخارة وقوز دنقو، كانت معدة بواسطة جبريل وبشارة سليمان، للمشاركة في القتال بليبيا، بينما جميع القيادات الاخرى في الحركة كانت مغيبة عن الحقيقة ولا تعرف وجهة القوة، حتى وقعت في كمين “قوز دنقو”.
وإتهم مصطفى زعيم الحركة بتسلم ملايين الدولارات من احد اطراف الصراع في ليبيا مقابل القتال الى جانبه، وأضاف ” لذلك جهز أكبر قوة وحركها من جنوب السودان الى ليبيا”.
وأكد مشاركة الحركة بالقتال فى ليبيا وتورطها في نهب بنوك ومتاجر وشركات داخل ليبيا، بجانب قتالها مع حكومة الجنوب ونهب اكثر من 10 مليار جنيه جنوبى.
ونوه مصطفى الى ان بعض القيادات بالحركة لازالت مفقودة ولايعرف مصيرهم حتى الآن، على رأسهم نائب رئيس الحركة وامين اقليم كردفان، محمد البليل عيسى، الذي كان قائداً لأحد المتحركات في معركة النخارة.
وتابع “الحركة ليس لديها معلومة عن مكانه حتى الآن”. واضاف مصطفى، أن 6 آخرين من القيادات بالمكتب التنفيذي للحركة، بينهم أمين الإعمار والتنمية، وامين الأقليم الشمالي، مفقودين بدورهم ولا تعرف الحركة مكانهم.
ووصف مصطفى جبريل بانه رجل متخبط، قصير النظر، تسيطر عليه فئة من عشيرته وحوله مجموعة أجنبية من اصول يهودية وجنسيات مختلفة هدفها تدمير قدرات البلاد بحسب قوله.
وقال إن تلك المجموعة الأجنبية، رسمت له الخطط لتنفيذ عمليات عسكرية بولاية جنوب دارفور بهدف السيطرة على مدينة نيالا.
وتابع “على الرغم من علو الأصوات المطالبة بالإصلاح إلا ان رئاسة الحركة ابت إلا أن ترد على هذه المطالب بمزيد من التكريس للسلوك العشائري والعنصري، وظل جبريل يحتكر القرارات المصيرية مستعيناً ببعض القيادات غير المؤهلة، لتولى المهام الكبيرة”.
ولفت الى ان جبريل إختار صديق بنقو، قائداً عاماً لجيش الحركة، وقال إن سجله حافل بالتجاوزات والإغتيالات.
واعتبر مصطفى تلك الأسباب كانت كافية لقيامهم بخطوة عزل جبريل من رئاسة الحركة، مؤكداً تمسكهم ببناء حركة قوية متماسكة متوازنة في طرحها، بعد عزل رئيسها.
وقال المتحدث بإسم المجموعة أنهم يعتبرون الحوار خيارا إستراتيجيا لإنهاء أزمات البلد، لافتا الى أنهم سيعمدون الى التغيير السلمي بعد أن تأكدوا من أن أزمة دارفور لن تحل بالسلاح،، وتعهد بالعمل مع القوى السياسية لوضع تسوية لمشكلة السودان عبر الحوار الوطني.