الأمم المتحدة تدين مقتل موظفي إغاثة في كمين بغرب دارفور
الخرطوم 11 سبتمبر 2015 ـ دانت منسق الأمم المتحدة المقيمة بالسودان، مارتا رويدس، بشدة مقتل اثنين من موظفي الإغاثة، أحدهما يعمل موظفاً حكومياً، والآخر يعمل لصالح منظمة الصحة العالمية، في كمين نصبه مسلحون مجهولون بغرب دارفور.
ووقع الهجوم في محلية كرينك 40 كلم من مدينة الجنينة، أثناء عودة عمال الإغاثة من مهمة روتينية، بعد أن نصب مسلحون كميناً لسيارة الموظفين، أسفر عن مقتل السائق ومسؤول أمني، بينما نجا اثنان من موظفي وزارة الصحة بالولاية وطبيب يعمل لصالح منظمة الصحة العالمية، واستولى المهاجمون على السيارة.
لكن القوات المشتركة السودانية التشادية بجانب الأجهزة الامنية والإدارات الأهلية تمكنت من استعادة السيارة قبل تجاوزها حدود الولاية مع تشاد، غير أن الجناة فروا دون توقيفهم.
وقالت رويدس في بيان، الخميس “لا يزال انعدام الأمن يعيق عمليات الشجعان العاملين في المجال الإنساني في دارفور، كما يتبين من الفعل العنيف يوم الثلاثاء”.
وتابعت: “هناك أكثر من 2.5 مليون شخص من المعرضين للخطر في دارفور بحاجة لشكل من أشكال المساعدات الإنسانية، ومع ذلك يواجه العاملون في المجال الإنساني الخطر يومياً”.
وكان ممثلو وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية يعملون كجزء من فريق التقييم المستمر الذي يعمل في جميع أنحاء دارفور للتأكد مما إذا كان مرض الدودة الغينية لا يزال موجوداً في السودان.
وقالت ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان نعيمة حسن القصير إن “منظمة الصحة العالمية تستنكر هذا الاعتداء على العاملين في مجال الصحة، وعلى زملائنا من الحكومة”.
وأضافت: “الخدمات الصحية جزء محوري من جميع الأعمال الإنسانية، وسنواصل العمل دون كلل لتوفير هذا الحق الأساسي للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر في السودان”.
وتستضيف محلية كرينك نحو 80 ألف نازح في ثلاثة معسكرات رئيسية، وهي واحدة من المناطق في ولاية غرب دارفور التي بها أكبر قدر من الاحتياجات الإنسانية، وتسافر منظمات إنسانية عديدة في كثير من الأحيان إلى المنطقة.
ومنذ يناير 2015، كانت هناك 131 من الحوادث الأمنية التي أثرت على العاملين في المجال الإنساني وقوات حفظ السلام، بما في ذلك عمليات الخطف، الهجمات المسلحة، سرقة السيارات والجريمة في دارفور.