روسيا: الخرطوم وجوبا مهتمتان بأن تكون موسكو ساحة للحوار
الخرطوم 10 سبتمبر 2015 ـ قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، إن كلا من السودان وجنوب السودان مهتمان بأن تكون موسكو ساحة للحوار بينهما.
بدوره أكد وزير خارجية جنوب السودان ضرورة تعزيز أجواء السلام والتعاون بين الخرطوم وجوبا.
وأبدت الخرطوم، أخيرا، حالة من عدم الرضى حيال بطء تنفيذ اتفاقيات التعاون مع دولة جنوب السودان، وقالت إن حزمة التفاهمات بين البلدين لم ينفذ منها سوى تلك الخاصة بتصدير نفط الجنوب عبر ميناء بورتسودان.
وأفاد لافروف في ختام محادثات أجراها بموسكو مع نظيريه السوداني إبراهيم غندور والجنوب سوداني بنجامين برنابا، بأن الحديث يدور عن أول لقاء تشاوري من هذا النوع بشأن تسوية العلاقات بين السودانين.
وفي وقت سابق من، الخميس، قال لافروف إن موسكو تقيم عاليا جهود الخرطوم لتسوية القضايا العالقة في علاقاتها مع جنوب السودان.
وأكد في مستهل لقائه مع نظيره السوداني: “لدينا اليوم فرصة جيدة جدا لمناقشة العلاقات الثنائية التي تتطور بنشاط ويجب الحفاظ على هذا التطور الديناميكي وتعزيزه. كما سنبحث الوضع في المنطقة، ونحن مهتمون بالتعرف على تقييماتكم لعملية تسوية عدد من القضايا الخاصة بالسودان، بما في ذلك الوضع في دارفور”.
وأكد الوزير الروسي تضامن موسكو مع “تلك القرارات التي تتخذها دول أفريقية ونهج قيادتكم من أجل تسوية هذه القضايا وفقا للاتفاقات الموجودة”.
وأشار لافروف إلى أن وزير الخارجية السوداني سيلتقي في موسكو مع نظيره من جنوب السودان، مضيفا أنه سيجتمع مع الوزيرين في وقت لاحق من أجل مناقشة تنفيذ القرارات المتخذة بشأن العلاقات بين البلدين.
وأعرب عن أمله في نجاح المباحثات الثلاثية في موسكو وشكر نظيره السوداني على قبول دعوة موسكو للمشاركة فيها.
إلى ذلك أبدى كل من السودان وجنوب السودان أملهما في الحصول على دعم روسيا في مجلس الأمن الدولي.
وقال غندور إن زيارته تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين، وشكر الجانب الروسي على دعم السودان في مجلس الأمن الدولي.
وقال وزير خارجية جنوب السودان إن بلاده تأمل في أن تعارض روسيا في مجلس الأمن الدولي فرض حظر على توريد الأسلحة إلى بلاده، مشيرا إلى أن الجنوب بلد حديث ويحتاج إلى دعم موسكو على الساحة الدولية.