قوات من “الدعم السريع” تغلق طريقا رئيسيا شمال الخرطوم لساعات
الخرطوم 5 سبتمبر 2015- قطعت قوات نظامية تابعة لجهاز الامن والمخابرات السوداني، طريقا رئيسيا السبت، يربط العاصمة الخرطوم بالولاية الشمالية، وأوقف منسوبها الرحلات، لعدة ساعات، ونهبوا ممتلكات المواطنين.
وأفاد شهود عيان “سودان تربيون” أن القوات التي باتت تعرف بمليشيا “الدعم السريع”، أغلقت صباح السبت طريق الخرطوم- شندي – عطبرة، قرب مصفاة الجيلي للبترول، وأجبروا السيارات العابرة على الوقوف وأستولوا على ممتلكات المسافرين.
ولم يصدر في الخرطوم أي تعليق على الحادثة، لكن في العادة يتبع اولئك الجنود، أسلوب الاحتجاج بقطع الطرق والنهب حال تاخر الحكومة تسليمهم إستحقاقاتهم المالية.
وبحسب الشهود الذين كانوا على الطريق السفري، فإن قوة من الشرطة مرت بقرب الحادث ولم يستطع أفرادها مواجهة منسوبي الدعم السريع، مؤكدين أن الجنود المدججين بالسلاح، إستمروا في إيقاف العابرين وتعطيل حركة المرور لساعات دون تدخل أي سلطة.
وأفاد الشهود أن منسوبي القوة الغاضبين هاجموا أيضا أماكن لبيع الأطعمة ومتاجر بالقرب من منطقة الجيلي، وشرعوا في نهب محتوياتها دون أن تتمكن أي جهة من إعتراضهم .
ويشار الى أن مليشيا “الدعم السريع” تتبع لجهاز الامن والمخابرات السوداني، حيث تشكلت لخوض المعارك في جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور، الى جانب الجيش والقوات النظامية الأخرى، وبموجب تعديلات أجريت على الدستور السوداني، تحولت لاحقا الى قوة نظامية رسمية .
وتعد حادثة إغلاق الطريق الرابط بين الخرطوم والولاية الشمالية الثانية من نوعها بيد ذات المليشيا التي أقدمت أواخر العام الماضي على سد طريق الخرطوم – عطبرة- إحتجاجا على تأخير الحكومة في تسليمهم رواتبهم الشهرية.