رئيس مجمع الفقه الإسلامي بالسودان يطلب تخفيف البيروقراطية لإيصال الإغاثات
الخرطوم 28 أغسطس 2015 ـ دعا رئيس مجمع الفقه الإسلامي في السودان عصام أحمد البشير لتخفيف حدة ما أسماه بالإجراءات البيروقراطية التي تعيق إيصال المساعدات الإنسانية الى المحتاجين والمتضررين، وهو ما يمثل احدى نقاط الخلاف بين الحكومة والحركات المسلحة.
وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011، فضلا عن مجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 12 عاما.
وطالب عصام البشير في خطبة الجمعة بمسجد “النور” بضاحية كافوري في الخرطوم بحري، بضبط ومراقبة أداء المنظمات الأجنبية التي تعمل في البلاد وأن تقوم برسالتها لتلبية حاجات المجتمع وإحترام سيادة البلاد بدون إحداث أي إختراقات.
ونصح رئيس مجمع الفقه الإسلامي بعدم توظيف المنظمات الطوعية ومنظمات العمل الإنساني سياسيا وعرقيا ودينيا، موضحا أن ذلك يضر بمسيرة العمل الإنساني.
وتابع “إن العمل الطوعي إذا وظف كأداة سياسية في الصراع وكسب الولاءات يخرج عن مقصده وتنزع عنه البركة”.
وأكد أهمية أن “يخلو العمل الطوعي من المن والأذى وترتيب الأسبقيات وتقديم الكل على الجزء والأصل على الفرع، وناشد المنظمات تقليل تكاليفها الإدارية وتدريب العاملين في الحقل الإنساني حتى يقدموا ما يفيدون به البشرية حال التعرض للنكبات.
وأشار عصام البشير إلى أنه ينبغي التنسيق وتوفير الموارد لتحقيق المقاصد والمنافع، وأبان أن أولويات العمل الطوعي تكون في التعليم والصحة وإصحاح البيئة، مشيرا إلى مبادرات محلية في الأحياء ساهمت في بترميم المدارس.
وعمد رئيس مجمع الفقه الإسلامي إلى وصف حال المستشفيات في البلاد بالبائس، ودعا إلى إصحاح بيئة العلاج وعدم التوقف عن إجراء العمليات الجراحية بسبب تعذر دفع الرسوم.
وحث على استقبال مواطني البلدان العربية الذين يتعرضون لظروف الحرب والتشريد بشكل حسن ومقاسمتهم المأكل والملبس والمسكن ـ حسب قوله ـ.