فريق أفريقي ينخرط بمشاورات مع نافذي الحكومة حول الأوضاع في دارفور
الخرطوم 19 أغسطس 2015 ـ وصل إلى الخرطوم، الأربعاء، فريق من مجلس السلم والأمن الأفريقي برئاسة السفيرة ناييمي أزيزي في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام يجري خلالها زيارة ميدانية لإقليم دارفور للوقوف على الأوضاع الأمنية والإنسانية تمهيدا لإتخاذ قرارات.
وتستغرق زيارة الفريق ثلاثة أيام، وذلك استجابة لدعوة من الحكومة السودانية. وكان في استقباله بمطار الخرطوم عثمان نافع سفير السودان لدى أثيوبيا ومندوبه لدى الاتحاد الأفريقي.
وقال السفير إن زيارة الوفد تأتي في إطار تعزيز التعاون بين السودان والمنظمات الإقليمية والدولية، مبينا أن الزيارة تعد فرصة للتعرف على حقائق الأوضاع بالبلاد.
وسيجري الوفد لاحقا لقاءات مع المسؤولين في الخرطوم ودارفور تتناول الأوضاع في دارفور وجهود الحكومة في إحلال السلام والاستقرار مشيراً الى أن الوفد سيقوم بزيارة لشمال دارفور للوقوف على مجمل الأوضاع بالمنطقة.
وأبتدر الوفد الأفريقي مشاوراته في الخرطوم بقاء وزير الخارجية ابراهيم غندور، وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية في الخرطوم،علي الصادق، ان اعضاء مجلس السلم الأفريقي شددوا على عدم صحة مانقل على لسانهم في بيان صدر مؤخرا تحدث عن تدهور الأوضاع فى دارفور.
وأوضحوا أن البيان إعتمد على تقرير لبعثة حفظ السلام في الإقليم “يوناميد”، وطبقا للمتحدث فإن الوفد سيزور اى منطقة او معسكر للنازحين في دارفور.
وأفاد على الصادق ان وزير الخارجية احاط اعضاء المجلس الذى يضم “15” دولة افريقية برئاسة تنزانيا و كبار الموظفيين بمفوضية السلم والامن الافريقى بتطورات الاوضاع فى دارفور والجهود التى تبذلها الخرطوم لاعادة الامن والاستقرار فى دارفور .
وأضاف أن الوزير جدد للوفد حرص الحكومة على الوصول الى سلام بينما تتعنت الحركات المسلحة وترفض السلام.
واشار الى ان غندور ذكر الوفد بمواقف المجتمع الدولى وتراجعه عن تعهداته السابقة بمعاقبة الحركات التى لا توقع على اتفاق السلام.
وناقش وزير الخارجية مع وفد مجلس السلم الأفريقي استراتيجية خروج (اليونميد) من دارفور واضاف المتحدث ان الحكومة تعول كثيرا على الأفارقة فى امر خروج البعثة على أن يكون سلسا ومتفقا عليه مع الاطراف المعنية.
من جهتها اكدت رئيسة مجلس السلم والأمن الأفريقى نكوسازانا دلاميني زوما أن الهدف من الزيارة الحصول على المعلومات من مصادرها والوقوف ميدانيا على الاوضاع فى دارفور.
وجددت دعمهم للحكومة بشان المصالحات الوطنية واحلال السلام فى الاقليم
وأعرب عثمان نافع عن أمله بأن تأتي الزيارة بنتائج إيجابية تدعم مسيرة تعاون السودان في الإطار الإقليمي والدولي.
وينتظر أن يلتقي فريق مجلس السلم والأمن الأفريقي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، ومدير مكتب سلام دارفور، إلى جانب مقرر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ومفوض العون الإنساني.
ويتوجه الفريق يوم الجمعة إلى دارفور للوقوف على الأوضاع الأمنية والإنسانية، على أن يلتقي في ختام زيارته للخرطوم يوم السبت المقبل النائب الأول للرئيس الفريق أول بكري حسن صالح.
وأعلن مجلس السلم والأمن الأفريقي، في وقت سابق، عزمه تنفيذ زيارة ميدانية لدارفور لتقييم الوضع على الأرض تمهيداً لإتخاذ قرارات مناسبة تعزز الوضع الأمني والإنساني وجهود الحوار والمصالحة في الإقليم الذي يشهد حربا بين الحكومة المركزية ومجموعة حركات مسلحة منذ العام 2003.
ويجري الوفد مباحثات مع مسؤولي الحكومة حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة المتعلقة بالتفاهمات بين الطرفين للإعداد لاستراتيجية مناسبة لخروج قوات يوناميد.
وكان المجلس قال في بيان مؤرخ بنهاية يوليو الماضي، إنه يشعر بالقلق إزاء استمرار النزاع المسلح في دارفور ما يشكل تهديدا للسلام ليس للسودان فحسب وإنما للدول المجاورة، وشدد على ضرورة تجديد التزام الأطراف لتسهيل العملية السياسية.
وأعرب عن قلقه أيضا إزاء الوضع الإنساني السائد في دارفور، بما في ذلك الزيادة الكبيرة في أعداد النازحين، وطلب الى جميع الأطراف تسهيل عمل الوكالات الإنسانية لضمان أمنها ووصولها بدون عوائق الى السكان المحتاجين.