جوبا تتهم قوات مشار باستهداف بلدة بشرق الإستوائية بعد يوم من اتفاق تمهيدي للسلام
جوبا 18 أغسطس 2015 – اتهمت حكومة جنوب السودان، الثلاثاء، قوات المتمردين التابعة لرياك مشار زعيم المعارضة والنائب السابق للرئيس سلفاكير مارديت، باستهداف منطقة “فاقيري”، في ولاية شرق الاستوائية جنوبي البلاد.
وقال العقيد فيليب أقوير، الناطق الرسمي باسم جيش جنوب السودان، في تصريح لوكالة “الأناضول”، إن “قوات التمرد التابعة لمشار شنت الثلاثاء هجومًا على فاقيري التي تبعد نحو 85 كم عن العاصمة جوبا”.
وأضاف أن حكومة جنوب السودان، لا تزال تجمع معلومات عن الحادثة، وتحصر الأضرار الناجمة عنها، من دون أن يورد مزيدًا من التفاصيل.
ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من المعارضة على اتهامات جوبا بتنفيذ الهجوم.
في غضون ذلك دعا الاتحاد الأوروبي حكومة جوبا للتوقيع على اتفاق تسوية الصراع في جنوب السودان، بعد يوم واحد من توقيع زعيم المعارضة ريك مشار مع الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم، على الاتفاقية، فيما طلبت حكومة جوبا مهلة 15 يوما للتوقيع.
وأصدر كل من الناطق باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، ومفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستايليانيدس، ومفوض التعاون الدولي والتنمية، نيفين ميميكا، بياناَ صحفياً مشتركاً، رحبوا فيه بـ”الخطوات الأولى نحو اتفاق سلام في جنوب السودان”.
وأشادوا بتوقيع المعارضة، وبالجهود المستمرة، التي تبذلها الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا (إيقاد) للتوصل إلى هذا الاتفاق.
وذكّر الاتحاد الأوروبي بضرورة التزام جميع الأطراف المعنية بتحقيق التنفيذ الفوري والكامل لوقف إطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية بدون عائق إلى سكان جنوب السودان، الذين ما زالوا يعانون من أزمة إنسانية حادة.
وقالت نائبة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فانينا مستراسي، إن “بان كي مون يأمل في أن يقوم رئيس جنوب السودان بالتوقيع على اتفاق السلام (الرامي لإحلال السلام في البلاد) بأسرع وقت ممكن”.
وأكدت ماستراسي، التي تحدثت الثلاثاء، للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، أهمية توقيع رئيس جنوب السودان، “سلفاكير ميارديت”، اتفاق السلام، الذي وقعه زعيم المتمردين، نائبه السابق رياك مشار، مشيرةً أن “الأمين العام يريد أن يرى نهاية للصراع والمعاناة، في جنوب السودان”.
السودان يرحب
ورحبت وزارة الخارجية السودانية بتوقيع طرفى الازمة فى جنوب السودان على مسودة اتفاق يمهد للسلام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية على الصادق للصحفيين، الثلاثاء، ان الحكومة ترحب باى اتفاق من شانه ان يساعد فى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الجنوبيين وينهى الازمة ويعيد الاستقرار.
وأوضح أن السودان يعد المستفيد الاول من استقرار الجنوب مشددا على ان دور الخرطوم ياتىفي اطار تحركات منظومة ( الايقاد) لكنه لايقود مبادرة منفصلة.