السودان ينتظر دورا أوغنديا لإقناع قادة الحركات المسلحة بالإنضمام للحوار الوطني
الخرطوم 10 أغسطس 2015- سلم وزير الخارجية السوداني، رسالة خطية من الرئيس، عمر البشير، إلى نظيره الأوغندي، يوري موسيفيني تتصل بالدور الذي يمكن أن يلعبه الأخير في إقناع الحركات المسلحة بالمشاركة في الحوار الوطني، سيما وأن كمبالا تعتبر إحدى العواصم التي تأوي قادة بعض الحركات .
وكان وزير الخارجية ابراهيم غندور، وصل العاصمة الأوغندية الأحد، ممثلا للرئيس، في القمة الرباعية الطارئة التي التأمت بـ”عنتبي” لمناقشة الأزمة في جنوب السودان.
وقال سفير السودان لدى يوغندا، عبدالباقي كبير، لوكالة السودان للأنباء، أن غندور سلم موسفيني رسالة من البشير، تتعلق بتطورات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة لإرساء السلام من بينها الخطوات الجراية لعقد الحوار الوطني والمجتمعي
وأضاف كبير” الرسالة تضمنت أيضاً، الدعوة التي وجهها الرئيس البشير للحركات المسلحة السودانية، والضمانات التي أعلنها لتمكين الحركات المسلحة من المشاركة في الحوار داخل السودان، والدور الذي يمكن أن يلعبه الرئيس اليوغندي، في حث تلك الحركات على المشاركة، باعتبار أن بلاده تحتضن بعض الحركات السودانية.”
وأطلق البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس، إلى جانب انسحاب حركة “الإصلاح الآن” ومنبر السلام العادل لكن الأخير عدل عن موقفه مؤخرا وعاد الى صفوف المتحاورين.
وفي الثالث من أغسطس الجاري أعلن النائب الاول للرئيس السوداني ، بأن الحكومة لاتمانع في توفير الضمانات، الكافية لقادة الجبهة الثورية، بما يكفل مشاركتهم في الحوار الوطني .
وقال بكري حسن صالح ان الرئيس عمر البشير أطلق التزاما أخلاقيا ودينيا بضمان سلامة قادة الحركات المسلحة المنضوين تحت تنظيم الجبهة الثورية، للحضور الى الخرطوم والمشاركة في الحوار الوطني ، وأضاف ” بعد ذلك يمكن الجلوس اليهم ومعرفة ومايطلبوه من ضمانات”.
الى ذلك يبدأ وزير الخارجية السوداني الثلاثاء، جولة أفريقية ثانية تبدأ من جنوب أفريقيا، إستكمالا لزيارات سابقة كانت شملت دولا في غرب أفريقيا
وكان غندور شارك في قمة رباعية حضرها رؤوساء يوغندا، وكينيا، ورئيس الوزراء الأثيوبي، ناقشت الأوضاع في جنوب السودان، وجهود إنهاء النزاع الدامي هناك
وقال سفير السودان لدى يوغندا، عبدالباقي كبير، إن القادة حثوا الأطراف المتحاربة في جنوب السودان، على ضرورة التوصل إلى سلام ينهي النزاع المسلح الدائر هناك، والتوافق على جهود “الإيقاد” في هذا الصدد.
وأشار إلى أن السودان، شارك في المداولات بمقترحات بنّاءة لدعم جهود تحقيق تسوية سياسية للوضع في الجنوب .
وأضاف أن عضوي وساطة “الإيقاد” سيوم مسفن، وزير الخارجية الأثيوبي السابق، والكيني، لازاراس سمبويا، شاركا في الاجتماع وشرحا جهود المنظمة وتحركاتها لإقرار السلام في جنوب السودان .
وقال كبير إنه تم الاتفاق خلال القمة المصغرة، على عقد اجتماع آخر بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا في الخامس عشر من الشهر الحالي، لمواصلة الجهود لحل الأزمة في جنوب السودان .