Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم: مصلحة السودان تقتضي وجود حكومة مستقرة ومقتدرة في جوبا

الخرطوم 8 أغسطس 2015 – قطع وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، بأن مصلحة السودان تستلزم وجود حكومة، مستقرة ومسؤولية ومقتدرة في دولة جنوب السودان، لتتمكن من تحقيق ما ينفع مواطنيها وتقودهم نحو التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع إقامة علاقات جوار جيدة مع الآخرين.

ابراهيم غندور
ابراهيم غندور
وبحث الوزير السوداني مع المبعوث الخاص للنرويج الى السودان وجنوب السودان، جينس بيتر كجيمبرد، في الخرطوم، السبت، الأوضاع في جنوب السودان والمساعي الإقليمية والدولية المبذولة لإعادة السلام والاستقرار، وجهود الترويكا الأوروبية علي وجه الخصوص لحمل طرفي النزاع في جنوب السودان على التوقيع على اتفاق سلام.

ومنذ منتصف ديسمبر 2013، تشهد دولة جنوب السودان، مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار، بعد اتهام الرئيس للأخير بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه مشار.

وطبقا لتصريح عن المتحدث بإسم الخارجية السودانية، فإن الوزير ابراهيم غندور أكد للمبعوث النرويجي ان من مصلحة السودان وجود حكومة مستقرة ومسؤولية ومقتدرة في دولة جنوب السودان.

وأشار الوزير إلى ان اهم خطوة في سبيل تطبيع علاقات الخرطوم وجوبا هي تطبيق الاتفاقيات السابقة التي توصل اليها الطرفان خاصة في ما يتعلق بتحديد الخط الصفري والمنطقة العازلة والقوة المشتركة لمراقبة الحدود، اضافة الى ترسيم الحدود وتحديد نقاط العبور والممرات.

ومنذ إندلاع القتال في دولة جنوب السودان تعثرت التفاهمات الأمنية بين الخرطوم وجوبا، حيث لا زالت العديد من الملفات عالقة، وينتظر أن يجتمع وزيرى الدفاع في البلدين خلال أغسطس الجاري بأديس أبابا لبحث كيفية تسوية القضايا الثنائية المتفق عليها في اتفاق التعاون بين البلدين.

وكان وزير الخارجية ابراهيم غندور إستقبل، السبت سفيرة النرويج الجديدة لدى الخرطوم كريستين سفيردروب، وتسلم منها نسخة من أوراق اعتمادها سفيرة فوق العادة ومفوضة للنرويج لدي السودان توطئة لتقديمها للرئيس عمر البشير.

الأمة يبلغ المبعوث النرويجي بموقفه تجاه الحوار الوطني

الى ذلك نقلت قيادات في حزب الامة القومي الى المبعوث النرويجي، رؤية الحزب بشأن مبادرة الحوار الوطني، التي أطلقها الرئيس عمر البشير لمعارضيه السياسيين وحاملي السلاح.

وقال بيان عن الحزب، السبت، أن المبعوث النرويجي إجتمع الى كل من نائبة رئيس الحزب مريم الصادق المهدي، والامينة العامة سارة نقد الله، وبحث سبل الوصول للسلام في كل من دولتي السودان وارتباط اوضاع البلدين من النواحي الامنية والسياسية والاقتصادية، كما تطرق للحوار الوطني في السودان واهمية ان يكون شاملا وحقيقيا ومنتجا.

وأكدت قيادات حزب الأمة تمسكها باجراء اللقاء التحضيري خارج السودان لضمان مشاركة كافة الاطراف المعنية بالحوار وبناء الثقة.

وشددت على ضرورة أن يقدم المؤتمر الوطني وحكومته، بصورة منفردة، ما يثبت جديته والتزامه بحوار حقيقي وجاد بوقف قصف المدنيين، وتأمين وصول الاغاثات الانسانية لمتضرري الحرب، وتأمين الحريات العامة كما جاءت في الدستور، واطلاق سراح المحكومين والمعتقلين السياسيين.

وعدّ حزب الأمة اصرار المؤتمر الوطني على المضي بالحوار وفقا لما اعلن قبل أيام خطرا على الاستقرار في السودان والمنطقة ويهدر فرص السلام الممكنة، ويغلق باب الحل السياسي.

يشار الى أن النرويج هي احدى دول الترويكا الثلاث؛ بمعية الولايات المتحدة وبريطانيا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *